في مثل هذا اليوم وقبل عام سقط أسد الهلال مات فوزي المرضي متاثراً بسقطة الحزن توقف قلبه عن الخفقان حدث ذلك بعد ان تسببت رصاصة طائشة في استشهاد ابنته الطبيبة في حي بانت الامدرماني.
أكثر من عام على حرب ابريل السودانية وعام بالتمام والكمال على رحيل فوزي المرضي الذي لعب للهلال ودربه وي ذات الوقت يعتبر أحد أشهر من شغلوا منصب مدير الكرة في القلعة الزرقاء.
في الذكرى الأولى لرحيل المرضي صاحب المساهمات المقدرة في مسيرة الكرة السودانية . ينفتح المجال على مصراعيه للتنقيب في حال المستديرة بعد أكثر من عام على الحرب..
في عام الحرب توقفت عجلة دوري السودان الممتاز عن الدوران وتحولت الاستادات لساحات معارك بين أطراف النزاع احتفل الجيش قبل فترة بقدرته على تحرير استادي الهلال والمريخ من سيطرة الدعم السريع في وقت تداول فيه البعض الاحاديث حول مسؤولية وزيرة الشباب والرياضة عن اندلاع الحرب بعد ان قامت بتأجير المدينة الرياضية لقوات الدعم السريع وبالطبع لا تزال المدينة والاحياء من حولها نقطة ارتكاز لهذه القوات لا يكاد يمر يوم دون الحديث عن مواجهات وتبادل اطلاق النيران .
في الذكرى الأولى لرحيل مرضي الهلال غاب الازرق عن سودانه وصار الأزرق يبحث عن الملاعب التي تستضيفه بعيداً عن مرمى نيران الحرب، تنقل بين تنزانيا وليبيا قبل ان يختار في آخر المطاف الالتحاق بالدوري التنزاني..
فيما لم يكن واقع المريخ أفضل من الهلال حيث تنقل لاعبوه بين المطارات بحثاً عن ملعب للمشاركات الخارجية بعد ان ضاقت بهم القلعة الحمراء بسبب الحرب.
بعد عام من غياب الأسد اضطر الفريق القومي السوداني الملقب بصقور الجديان للتحليق من الأراضي والملاعب الليبية في مشاركتهم في تصفيات كاس العالم وذلك في اعقاب اعتذار الاتحاد المصري لكرة القدم عن استضافة مباريات المنتخب السوداني .
كان عام الحرب هو موسم الهجرة نحو الاراضي الليبية بالنسبة للاعبي الاندية السودانية ساهم في ذلك قرار صادر من اتحاد كرة القدم هناك اقر التعامل مع لاعبي السودان مثل اللاعبين الليبيين ما دفع بالنجوم للالتحاق بالمنافسات الكروية في مختلف الدرجات حيث تسمح لهم المشاركة في الحفاظ على التنافسية في انتظار نهاية الحرب وعودة التنافس بالسودان.
بعد عام من غياب فوزي المرضي عن أمدرمان لا تزال عاصمة كرة القدم السودانية تبحث عن استعادة الحياة؛ الحياة التي تمكن أهلها من العودة لمتابعة المنافسات الكروية في الميادين المختلفة وبالطبع عودة الملعب الأكثر عراقة دار الرياضة امدرمان.. لكن ذلك قد لا يكون متاحاً في الوقت القريب فقد تحولت بعض ميادين التنافس لمدافن في مدينة فتح فيها المتصارعون أبواب الموت على مصراعيها واغلقوا الطرق المؤدية للمقابر . ما اكد على الفرضية انه بعد عام من غياب فوزي الأسد تم سجن النشاط الكروي في قفص الحرب.