المبعوث الامريكي الخاص : شراكة طرفي النزاع في حكم السودان ستقود الى حروب أخرى
كمبالا _ مشاوير
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص الى السودان ، توم بيريللو عن استيائه من طرفي النزاع في السودان .
وقال في تصريحات للصحفيين ظهيرة اليوم بكمبالا، ان الجيش والدعم السريع لم يبديا الموافقة على استئناف التفاوض في منبر جدة خلال الأيام المقبلة، رغم وصول الدعوة للطرفين لبدء المحادثات.
وأكد بيريللو ان أمريكا تعارض تقاسم السُّلطة بين أطراف النزاع.
وذكر انهم سيعملون على تفعيل ادواتهم للضغط عليهما والعودة الى مفاوضات جدة.
وحذر المبعوث بعد حديثه مع الاتحاد الأفريقي في الأمر مؤخرا ، من شراكة الطرفين في الحكم وقال انها ستقود لحروب أخرى.
وشدد المبعوث في حديثه على دعم أمريكا للحوار السوداني ــ السوداني بتسهيل من الاتحاد الأفريقي.
واشار الى رغبتهم في ضم الإمارات ومصر الى منبر جدة لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع.
وأكد أن منبر جدة يشمل اربعة ملفات مهمة وهي ايقاف الحرب وادخال المساعدات الانسانية واستعادة الوضع الدستوري والمسار السياسي.
ونوه بيريللو خلال لقائه بالمجموعات النسوية والأحزاب والحركات المسلحة ولجان المقاومة والمهنيين السودانيين في كمبالا ، نوه إلى أن مستقبل السودان لن تتخذه دول أخرى وإنما يتخذه السودانيون حيث يلعب المدنيون الدور الرئيسي على حد وصفه.
وقال : تحدثنا مع قادة الدعم السريع بعدم التدخل العسكري ورفع الحصار الذي تفرضه على مدينة الفاشر. لافتا الى ان أي عمل يحدث منهم في الفاشر سوف يتحملون مسؤوليته، ونبذل جهوداً دبلوماسية لمنع سقوط الفاشر حسب حديثه.
وطالب أطراف النزاع احترام القانون الدولي وضمان وصول الأدوية في كل المناطق وتحديد معابر آمنة، وكسر القيد بوصول المساعدات إلى كل المناطق، مشيراً إلى وجود تحديات في مناطق القوات المسلحة.
وقال إن الولايات المتحدة الامريكية لم تتحرك لايقاف الحرب في السودان مبكراً ، وان واشنطن والمجتمعين الاقليمي والدولي لم يتحركا الا بعد ارتفاع أصوات السودانيين للمطالبة بوقف الحرب.
وفي ذات السياق أدان المبعوث الامريكي اعادة صلاحيات جهاز الأمن في ظل غياب المؤسسات الدستورية .
ويجري المبعوث الامريكي توم بيريللو جولة اقليمية لإنهاء الحرب في السودان ، يزور فيها كلا من اوغندا وكينيا ومصر والمملكة العربية السعودية.