قالت الأمم المتحدة ان الشعب السوداني عالق في جحيم حرب من أعمال العنف بعد مرور عام على الحرب التي إندلعت بين القوات المسلحة وقوات«الدعم السريع» في منتصف أبريل من العام الماضي.
وتسببت الحرب التي دخلت عامها الثاني في السودان في نزوح حوالي 9 ملايين شخص ، إضافة إلى تدمير البنية التحتية ، وتفاقم الوضع الإنساني.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة التي بدأت تتفاقم بسبب مواسم الامطار والتحديات البيروقراطية التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي خلال مؤتمر صحفي : «بعد استمرار الحرب لأكثر من عام ، اصبح شعب السودان محاصراً في جحيم من العنف الوحشي ، المجاعة تقترب ، والمرض يقترب والقتال يقترب ، ولايوجد أي مخرج في الأفق.»..
وأضافت : «امامنا ستة أسابيع فقط قبل موسم الجفاف عندما يصبح الغذاء أقل توافراً وأكثر كلفة» ، مشيرة إلى ان هناك أكثر من 4 ملايين شخص على حافة المجاعة.
وأوضحت نكويتا ان الأسابيع الستة تتزامن مع موعدين ؛ هما بداية موسم الأمطار حين يصبح الوصول إلى السكان المحتاجين أكثر صعوبة ، ونهاية موسم الزراعة الذي قد يفشل في حالة لم نتمكن من توفير البذور.
وأكدت أن الشعب السوداني يسير نحو عاصفة كاملة تزداد فتكًا كل يوم ، منددةً بالعقبات غير المقبولة التي تواجهها المنظمات الإنسانية.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن قافلة مكونة من 12 شاحنة تابعة لـ«الأمم المتحدة» محملة بمعدات طبية ومساعدات إنسانية ، مؤكدة ان القافلة غادرت بورتسودان في 3 مايو الحالي ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر بسبب التأخير في الحصول على تأشيرة مرور وإنعدام الأمن .
وأكدت أن مدينة الفاشر برمتها في خطر ، معربة عن قلقها بشأن مصير 800 الف مدني. موضحةً ان الاحتياطات نُهبت ولم نتمكن من تجديد المخزون بالمستوى نفسه منذ بداية الحرب.
وتسببت الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل من العام الماضي في عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور قبل موسم الأمطار .