دعت القمة العربية الـثالثة و الثلاثون التي أُختتمت اعمالها اليوم القوات المسلحة وقوات «الدعم السريع» إلى الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الازمة من أجل إنهاء الصراع الدائر واستعادة الأمن والاستقرار.
في ذات السياق ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المتحاربة في السودان إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
والقى غوتيريش كلمته أمام القمة العربية الـثالثة و الثلاثين التي أقيمت بالعاصمة البحرينية المنامة ، حيث أشار إلى ان الحرب التي أكملت عامها الأول في السودان أدت إلى مقتل آلاف من المدنيين – فيما يعيش حوالي 18 مليون شخص تحت وطأة خطر المجاعة.
واعلن الأمين العام للأمم المتحدة استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الكامل لاية عملية سياسية في السودان ، مطالباً أهمية اشراك النساء والشباب في العملية السياسية المقبلة.
في موازاة ذلك ، قال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي ان الأوضاع في السودان والحرب المدمرة التي تدور في كل انحاء البلاد يجب ان تتوقف فوراً .
ودعا موسى فكي خلال كلمته أمام القمة العربية الـ33 بالمنامة بجلوس أهل السودان في حوار مباشر بينهم بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
وفي ذاتٍ المنحى ، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ان المملكة العربية السعودية استضافت محادثات جدة بين الأطراف المتحاربة في السودان بغية تثبيت الهدنة والتوصل لإتفاق نهائي لوقف اطلاق النار.
وأشار ولي العهد السعودي إلى ضرورة إنهاء الأزمة بما يحفظ للسودان سيادته ووحدته ويمكنه من استعادة استقراره ومسيرته بشكل أفضل .
فيما شدد رئيس جمهورية جيبوتي عمر قيلي على أهمية التعاون العربي لإحتواء الأزمة السودانية التي تشتعل نارها في ارجاء عديدة من البلاد ، محذراً من ان عدم التحرك قد ينذر بصراع طويل وتعديات كارثية على السودان وعلى المنطقة بأسرها .
ودعا عمر قيلي خلال خطابه الذي القاه أمام القمة العربية الـ33 بالمنامة بضرورة التحرك لحل أزمة السودان التي اندلعت فيها أزمة طاحنة قبل أكثر من عام.
وأشار إلى دور جيبوتي في اطار رئاستها لمنظمة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية«إيقاد» في حل الأزمة السودانية ، مؤكداً ترحيبهم بكل المبادرات من أجل مساعدة السودانيين على تجاوز المحنة وإيجاد حل سياسي للأزمة .