عاد نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إلى بورتسودان قادماً من عاصمة جنوب السودان جوبا بعد زيارة رسمية إستمرت عدة أيام.
واجرى الكباشي خلال زيارته إلى جوبا مباحثات مع كبار المسؤولين بجمهورية جنوب السودان تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إضافة إلى التعاون المشترك بينهما.
واثنى الكباشي على جهود وساطة دولة جنوب السودان وحرصها على التوصل إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وعقد الجيش والحركة الشعبية – قطاع شمال جلسات تفاوضية خلال الأسابيع الماضية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للنيل الأزرق وجنوب كردفان إلا إنها تعثرت في الوصول إلى حل.
فيما ابدى الفريق ركن ياسين رئيس وفد التفاوض من جانب الجيش – آسفه على إنهيار جولة التفاوض بين الجيش والحركة الشعبية لعدم إلتزام وفد الشعبية بموجهات لجنة الوساطة.
وتمسكت الحركة الشعبية – شمال بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل ولايات السودان عبر الأمم المتحدة ودون تحيز. فيما تضمنت ورقة الجيش التي دفع بها إلى الوساطة الجنوب سودانية وقف العدائيات بين الطرفين لتمرير مساعدات إنسانية لولايات جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق عبر ممرات برية وجوية مع وجود رقابة وهي حكومة جنوب السودان.
وأوضح رئيس وفد الجيش ان العمل الإنساني يجب ان يعني فقط بحياة الانسان بعيداً عن الأهداف السياسية ، موضحاً ان الحركة الشعبية – شمال أصرت على اقحام الدعم السريع في عملية التفاوض.
وأضاف ان الحركة الشعبية – شمال أصرت على عدم توقيع أي وثيقة ، بحجة ان المساعدات الإنسانية يمكن ايصالها دون أي إلتزام مكتوب ، مشيراً إلى ان «الشعبية» تجاهلت اهم موجهات العمل الإنساني الخاص بتأمين مسارات محددة في المناطق التي بها صراعات.
وأشار إلى ان«الشعبية» تقدمت بمقترح يتنافى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الخاص باحترام سيادة الدول على حد قوله ، موضحاً إلى ان مقترح «الشعبية» أشار الى إمكانية توقيع كل طرف اتفاقاً احادياً مع الأمم المتحدة بشهادة الوساطة.