فى حديث لقناة الجزيرة، قال السيد بكرى الجاك، المتحدث الرسمي لتقدم-قحت، ان الجيش والجنجويد سيكونان ضمن العملية السياسية القادمة. وقال إنهما سيسهمان في تصميم المشهد السياسي القادم، ولكنهما لن يكونا شركاء فى الحكم…
لاتندهش عزيزي القارئ الكريم…نعم لقد قال الرجل ذلك…وعلينا نحن جموع المتلقين الأغبياء ان نصدق هذا…طرفا حرب فعلا مافعلا بالسودان وأهله وبنيته التحتية، وظلا لما يزيد عن العام يشعلان حربا من أجل السلطة، سيضعان السلاح جانبا بكل هدوء ومحبة، ويدعوان المدنيين لإستلام مقاليد الحكم، ثم يذهبان للمحاكم جراء كل ما ارتكباه فى حق الوطن وأهله…
حديث هذا الرجل، هو فى أدنى مراتبه استهبال سياسي يضع على رأسه قبعة الكذب البواح.
مجرد التصريح بإشراك طرفي الحرب في تصميم العملية السياسية، يتبعه التأكيد على صعودهما قمة المشهد السياسي القادم، وذلك لايحتاج عناء التفكير.
تقدم-قحت تسعى، كما يعرف الجميع، للتسوية مع طرفي الحرب ولشراكة الدم معهما مجددا. إنها تسعى للعودة لما قبل 15 أبريل كي تكون هى الواجهة المدنية الكرتونية للعسكجنجويد ( تقرأ الكيزان.)
في المقابل هناك قوى التغيير الجذري التي تنادي بشعار الثورة الخالد:
العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
تسعى قوى التغيير الجذري مع الشعب السوداني لأجل استعادة الثورة ومن ثم حمايتها [ هذه المرة] وتحقيق شعاراتها.
إذن
اي المعسكرين يمثل مصلحة السودان وعدالة قضايا شعوبه؟
(*) كاتب و باحث