«الأمة القومي» و «تجمع المهنيين» يدينان إنتهاكات «الدعم السريع» ضد المدنيين في ولاية الجزيرة

بعد أن تجاوزت انتهاكات قوات الدعم السريع في ولايات دارفور وكردفان واخيرا ولاية الجزيرة كل الحدود، على الرغم من التزاماتها التي تضمنها (إتفاق أديس أبابا) مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية”تقدم” والتي قضت بإيقاف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، اندلق سيل الادانات من القوى السياسية والمدنية، ودخل حزب الأمة القومي وتجمع المهنيين ساحة الادانات مؤخرا، إذ اصدرا بيانيين متزامنيين في وقت متأخر من ليل الجمعة/السبت.

وذكر حزب الأمة في بيانه: “أعلنت قوات الدعم السريع في مؤتمر صحفي يوم 25 مارس الجاري عن (مجلس التأسيس المدني) بولاية الجزيرة، وعلى سدته وفي عضويته بعض منتسبي حزب الأمة القومي، ويود الحزب ان يؤكد رفضه كل التكوينات والإدارات التي ترتبت على الأوضاع الطارئة منذ حرب 15 أبريل 2023م، و التعبئة القائمة على التحشيد والتحشيد المضاد من خلال خطاب الكراهية ونفى الآخر مما يعد مدخلًا لتفكيك الدولة، وبادرة لتقسيمها مثلما حدث في اليمن وليبيا، وهو أمر مرفوض كليا. لما له من أثر سالب على وحدة البلاد وتماسكها”.

واضاف: “قرار حزب الأمة القومي إزاء الحرب الحالية هو رفضها واعتبارها مهددًا وجوديًا للسودان، والسعي الفوري لوقفها، والتزام مسافة واحدة من طرفيها. وكل منضم لها أو مشارك فى اداراتها المدنية وفي التدابير القمينة بتوسعة رقعتها، أو في تعميق الانقسام المجتمعي الذي أحدثته يعتبر مخالفاً لقرار الحزب خارجاً عن خطه، ولا يمثل إلا نفسه. وسوف يحال كل من شارك لهيئة الضبط ورقابه الأداء للمساءلة والمحاسبة”. 

وكرر حزب الأمة القومي مناشدة طرفي الحرب بضرورة الوقف الفوري للعدائيات والانخراط في التفاوض لوقف الحرب، ويهيب بعضويته وجميع الشعب السوداني بعدم الولوغ فيها حتى تتوقف العملية الجارية على قدم وساق والمنذرة بتحويلها إلى حرب أهلية شاملة قد لا تبقي ولا تذر.

وفي موازاة ذلك قال تجمع المهنيين السودانيين إنه ظل يتابع الإنتهاكات المؤسفة التي إرتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة من قتل ونهب وسرقات طالت جميع ممتلكات المدنيين.

وأوضح التجمع في بيان (الجمعة) ان الدعم السريع لم تكتفي بتلك الانتهاكات فحسب ؛ بل قامت بتهجير سكان القُرى قسريًا من مناطقهم ، رغم المبررات التي ظل يسوقها قادة الدعم السريع بانها«تفلتات معزولة» إلا ان الواقع يقول انها أفعال ممنهجة. محذرًا من ان هذه الأفعال قد يعمق الاثار الاجتماعية بين السودانيين.

وادان التحالف الإنتهاكات المروعة ضد المدنيين في جميع انحاد البلاد ، داعيًا قوات الدعم السريع التصدي لهذه الإنتهاكات ومحاسبة المتورطين.

وطالب البيان قوات الدعم السريع فتح الممرات الإنسانية الآمنة للمواطنين لممارسة حياتهم بصورة طبيعية ، مشيرًا إلى حقهم في حرية الحركة والتنقل وتلقى العلاج وفق المعاهدات الدولية.

وأكد البيان ان إيقاف الحرب والتفاوض مازال هو الطريق الوحيد لضمان وحدة السودان والخروج من هذه الازمة