السفيرة الأمريكية للعدالة الجنائية : طرفا الصراع إرتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في السودان
متابعات - مشاوير
قالت السفيرة الأمريكية للعدالة الجنائية بث فانشيك ان عشرات الآلاف قُتلوا منذُ إندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات”الدعم السريع”. فيما فرّ حوالي (6.8) ملايين شخص داخل وخارج السودان.
وأشارت بث فانشيك ان تقارير إعلامية اظهرت احتجاز آلاف من الأشخاص داخل الخرطوم تعرض أغلبهم للتعذيب فيما قُتل البعض الآخر ، إضافة إلى تعرض النساء والبنات للإعتداء الجنسي من قبل قوات”الدعم السريع” والمليشيات المُتحافلة معها. واوضحت ان كثيرًا من النساء تعرضن للهجوم داخل المنازل وفي الطرقات حيث تعرضن لاغتصاب واغتصاب جماعي ولم تتمكن الناجيات من تلقي رعاية صحية أو دعم اجتماعي.
وأكدت السفيرة الأمريكية للعدالة الجنائية أنه بناء على مراجعة دقيقة للحقائق وإجراء تحليل قانوني أقر وزير الخارجية الأمريكي أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبتا جرائم حرب؛ وأقر كذلك بإرتكاب قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبتا جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي في دارفور.
وأشارت السفيرة إلى أن الجرائم التي أرتكبت في دارفور اليوم تذكر بالإبادة العرقية التي شهدها الإقليم عام (2003) وأن مرتكبيها هم العناصر نفسها مستخدمين الأسلوب نفسه مستهدفة المجتمعات نفسها.
وأبدت السفيرة فانشيك تأسفها لإندلاع القتال في السودان بعد تفاؤل كبير عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير. و قالت إنهم تفاءلوا بالحكومة المدنية خلال الفترة الإنتقالية ولكنها لم تستمر حيث تم تقويضها بإنقلاب عسكري؛ مضيفة أن المستقبل السياسي السوداني يملكه السودانيون الذين يستحقون تحقيق تطلعاتهم في الحرية والسلام والعدالة.
وأضافت أن مفاوضات “جدة” تعتبر آلية جيدة لبناء الثقة، و دعت الطرفين للإتفاق على وقف إطلاق النار مؤكدة التزام الولايات المتحدة الأمريكية العمل مع حلفائها الإقليميين مثل الإيغاد والإتحاد الإفريقي وأن الشعب السوداني يستحق السلام.
ورحبت السفيرة بث فانشيك بإعلان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فتح باب التحقيق حول الأحداث الجارية وحثت المجتمع الدولي للعمل معا لتحقيق عدالة ذات مغزى للمجتمعات المتأثرة وإنهاء هذا العهد الطويل من الإفلات من العقاب على حد قولها.