Uncategorized

بعد توترات دبلوماسية .. «الخرطوم» تقدم شكوى إلى مجلس الامن ضد «أبوظبي»

متابعات - مشاوير

تقدم السودان بشكوى رسمية إلى مجلس الامن الدولي ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات «الدعم السريع» التي تقاتل القوات المسلحة منذُ منتصف أبريل من العام الماضي.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين«الخرطوم» و«أبوظبي» توترات منذُ ان كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في أغسطس الماضي عن عمليات خفية تديرها الامارات العربية المتحدة لدعم أحد طرفي الصراع في السودان تحت غطاء إعانة اللاجئين. حيث توفر «أبوظبي» الأسلحة ، والعناية الطبية لقوات «الدعم السريع» عبر مطار «أم جرس» التشادية.

وبلغت التصعيد الدبلوماسي ذروته بين«الخرطوم» و «أبوظبي» في نوفمبر من العام الماضي حينما وصف مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«المافيا». في اعقاب ذلك استدعت الخارجية السودانية القائمة باعمال بالإنابة لسفارة دولة الامارات العربية المتحدة ابلغتها بقرار حكومة السودان بإعلان 15 شخصًا من الدبلوماسيين أشخاصًا غير مرغوب فيهم وطالبتهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.

وفي هذ الشهر طالب مساعد الجيش ياسر العطار سفير دولة الامارات بمغادرة السودان مستنكرًا وجوده في السودان حتي الآن. وأشار العطا إلى توجيه المجلس السيادي السوداني وزارة الخارجية بتقديم شكوى في مواجهة الدول التي قال انها اجرمت في حق الامة السودانية.

وقال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث إنّه “في 15 أبريل 2023، نفّذت قوات الدعم السريع هجوماًا واسع النطاق على أهداف سيادية واستراتيجية في العاصمة الخرطوم بهدف القضاء على مجلس السيادة الانتقالي ومن ثم استلام السلطة تنفيذاً لأجندة تدخل خارجية.

وأوضح الحارث أن الإمارات لعبت دورًا رئيسًا في إشعال الحرب عبر حليفها الداخلي ميليشيا الدعم السريع ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين الأبرياء ونزوح وتهجير الملايين من السكان وتعريض الملايين إلى التأثر غير المسبوق بالفجوة الغذائية وانعدام الرعاية الصحية ونقصان الأدوية وتصاعد الشقاء والمعاناة المهولة ووقف عجلة الإنتاج وانهيار الاقتصاد وانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ترقى للإبادة الجماعية، واضاف: «عندما فشل الهجوم، تحوّلت الميليشيا المتمردة إلى ارتكاب انتهاكات وفظائع بدعم غير محدود من الإمارات العربية المتحدة، فنفذت هجمات ممنهجة ضد الدولة وخربت بنيتها التحتية واستهدفت المدنيين بالقتل والنهب والاغتصاب والتشريد».

ولفت الحارث إلى أن أفعال دولة الإمارات شكّلت تهديداً جدياً للسلم الإقليمي والدولي، وضرباً من ضروب أعمال العدوان والإخلال بالسلم وانتهاكًا صارخًا لسيادة السودان كما مثلت أيضًا أفدح صور التدخلات غير المشروعة، بل وأخطرها وهي التدخلات العدوانية التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وحرية الشعوب واستقلالها ورفاهها.

وأشار إلى أن المسلك العدواني الذي جسده موقف دولة الإمارات من الحرب في السودان منذ أبريل 2023 حتى هذه اللحظة يقدم دليلًا على علم الإمارات علم اليقين أنها حينما فعلت ذلك كانت تعي أنها تخطط لعمل عدواني مسلح وتدعم فريقًا مسلحًا عسكريًا يناهض الدولة وحكومة السودان ليقوم بتنفيذ ذلك المخطط.

ودعا الدول الأعضاء إلى التنديد علناً بعدوان دولة الإمارات على السودان وشعبه وتسميتها صراحة ومطالبتها بشكل حازم بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، والوقف الفوري لتجنيد المرتزقة وقطع الدعم العسكري واللوجستي والإمدادات والمؤن إلى ميليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

وأكد أن الإمارات مطالبة بتقديم تعويض عن الأضرار والخسائر التي تسبب فيها هجوم ميليشيا الدعم السريع المدعومة من قبلها، وفقاً لمبادئ القانون الدولي المتصلة بمسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دوليًا، وحثّ على مطالبة دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى بوقف “تنفيذ مخطط العدوان على السودان عبر التغاضي عن عمليات التجنيد للمقاتلين الشباب في أراضيها لتعزيز المجهود الحربي لميليشيا الدعم السريع، والسماح للمرتزقة بالمرور عبر أراضيها وإتاحة أراضيها لاحتضان المقاتلين وإيواء الجرحى ونقل الأسلحة والمؤن والعتاد الحربي إلى الدعم السريع في دارفور وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى