أدت الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للقوات المسلحة ليل أمس (الاربعاء) إلى تدمير جزء من جسرمكة الرابط بين نيالا شمال ونيالا جنوب.
واظهرت لقطات تم تداولها عبر الإنترنت يوضح تضرر الجسر ، لكن لم يوضح تقارير عن خسائر بشرية. واظهرت صورة نشرها ناشطون فتحة كبيرة في سطح الجسر ، بينما تناثر حطام القصف حولها.
ويأتي الهجوم الجوي إمتدادًا لسلسلة غارات جوية ظل يشنّها سلاح الجو التابع لـ«القوات المسلحة» على مناطق في إقليم دارفور أدت إلى سقوط عددًا من القتلى المدنيين وتدمير عددًا من المنازل.
وتسببت حرب الخامس عشر من أبريل من العام الماضي بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في خسائر فادحة للبنية التحتية للدولة قدرها خبراء إقتصاديون بـ «100 مليار دولار أمريكي.
ويُعد تدمير كبري «مكة» ضمن سلسلة إنتهاكات وحشية في تخريب المنشأت العامة. ففي 18 نوفمبر من العام الماضي تم تدمير جسر «خزان جبل أولياء» ، وقبله بأسبوع تم تدمير جسر«شمبات» احد اهم الجسور النيلية في العاصمة الخرطوم والذي يربط بين مدينتي بحري وأم درمان.
وتشير (مشاوير) إلى أن جسر «مكة» الذي بدأ العمل عليه بمنحة من الحكومة الألمانية في عهد حاكم إقليم دارفور الراحل إبراهيم دريج، منذ بداية الثمانيات ويعتبر «مكة» الجسر الوحيد الذي يربط بين شمال نيالا وجنوبها.