حذرت تنسيقية وحدة القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) من تمدد دائرة الحرب واستمرارها بشكل يفاقم معاناة السودانيين ويقود لتفتيت السودان، وأعتبرت أن الحرب التي تعيشها البلاد منذ منتصف أبريل الماضي يجب أن لا تنتهي بمكافأة من أشعلوا الحرب ممثلين في النظام المباد وحزبه المحلول والحركة الإسلامية المرتبطة بالحزب المحلول وكل واجهاته.
وقالت عضوة المكتب التنفيذي رشا عوض في الكلمة الافتتاحية في مستهل أعمال اجتماعات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) الذي أفتتح أعماله في مدينة نيروبي صباح أمس الاحد، بأنه لن يكون هناك نصر عسكري حاسم لاي طرف واستمرار الحرب معناه مفاقمة الكارثة الانسانية وتمددها الى المناطق الآمنة ، مشيرة الى ان الهدف الاساسي للحرب هو اجهاض ثورة ديسمبر واعادة الشعب لسيطرة العسكر؛ مضيفة:”الاستبداد العائد سيكون اكثر ضراوة من الاستبداد البائد”.
ونبهت ممثلة المكتب التنفيذي في الاجتماع الى ان اطراف الصراع أثبتت انها غير مسئولة في ظل الانتهاكات الكبيرة التي طالت المدنيين وانها لم تلتزم بأي تعهد من تعهداتها في منبر جدة بحماية المدنيين، وأكدت أن من اشعلوا هذه الحرب ممثلين في النظام البائد يجب ان لا تتم مكافأتهم بل يستحق الشعب الذي دفع فاتورة الحرب الحرية والكرامة وانتزاع مصيره من العسكر على اختلاف تشكيلاتهم.
واكدت رشا عوض أن المدخل المفتاحي لهزيمة خطاب الحرب والحفاظ على وحدة السودان وتحقيق السلام المستدام هو وحدة القوى الديمقراطية في منصة تمثل التنوع السوداني وآماله في ايقاف الحرب وتحقيق اهداف ثورة ديسمبر الأمر الذي يتطلب وجود حامل مؤسسي لمشروع السلام والتحول الديمقراطي في السودان، وفي هذا السياق سوف يركز اجتماع المكتب التنفيذي على انجاح المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم).
يذكر أن اجتماعات المكتب التنفيذي لـ(تقدم) والذي يعتبر أول الاجتماعات التحضيرية التي يعقدها المكتب منذ تكوينه سينعقد خلال الفترة من 17 وحتى 20 ديسمبر بالعاصمة الكينية نيروبي بهدف تقييم _الانشطة السابقة والخروج بتوصيات لتعزيز العمل خلال الفترة القادمة لحين انعقاد المؤتمر التاسيسي.