انتشار جُثث في شوارع الملازمين والعرضة و«حوش الخليفة» .. وتحذير من كارثة بيئية
أم درمان - مشاوير
تنتشر جُثث لأشخاص مدنيين وآخرين بالزي العسكري في شوارع أم درمان القديمة وتحديدًا حي الملازمين، شارع العرضة، والمناطق المُتاخمة لحوش الخليفة وسوق أم درمان.
يقول مزمل أدم داؤود أحد سكان حي الملازمين لـ(مشاوير): “خرجنا للشارع أمس (الأربعاء) لجلب بعض المواد الغذائية لنجد مدنيًا يرتدي بنطلون وقميص أبيض ملقى في الشارع وهو مقتول”. وأضاف “قام صديقي بتصويره ونشره على قروب الحي حتي يتعرف عليه ذويه، وقمنا بالاقتراب منه ليتضح لنا من ملامحه إنه من الاخوة من جنوب السودان”، واردف مزمل : “لم نستطيع دفنه، لأنه علمنا انه مسيحي، ونحن لانعرف الشعائر المسيحية لدفن الموتى، فابلغنا أحد الجنود في إرتكاز الجيش بالواقعة”.
وقال شهود عيان لـ(مشاوير) ان هناك عشرات الجُثث الحديثة في شوارع أم درمان ملقاة على الأرض بعد أيام مم الإشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة أم درمان، وأضافوا أن أهالي منطقة أم درمان لم يتمكنوا من دفنها بسبب شدة القصف التي شهدتها المنطقة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكشف الصحفي عبدالرؤوف طه على حسابه بموقع «فيسبوك» إنتشار الجُثث في شوارع أم درمان لاسيما حوش الخليفة وسوق أم درمان التي شهدت إشتباكات عنيفة بين الطرفين الأيام الماضية، وأضاف : “أن المرور عبر تلك الطرقات لا يستطيع تجاوز روائح الجثث المتعفنة والمناظر البشعة، وإشار إلى وجود جثة لفتاة بالقرب من «حوش الخليفة» وسط مجموعة من القتلى، وقال: “أن القوات المسلحة قامت بدفن عدد من الجُثث في عدة مقابر جماعية في شارع العرضة”، ووجه عبدالرؤوف نداءً للمنظمات الطوعية والهلال الأحمر دفن هذه الجُثث قبل حدوث كارثة بيئة يصعب تداركها.
ورغم المجهودات التي تقوم بها المنظمات الإنسانية المعنية إلا ان إشتداد المعارك داخل منطقة أم درمان القديمة يفاقم من أزمة دفن الموتي مع إنتشار الجُثث في الشوارع.