أعلن حزب الأمة القومي عن ترحيبه بالمبادرة التي ستصتضيفها جمهورية مصر العربية في نهاية شهر يونيو 2024 المقبل، والتي تضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
وقال الحزب في بيان صحفي نشره اليوم الثلاثاء ، تلقت (مشاوير) نسخة منه ، إن حزب الأمة القومي يرحب بهذه المبادرة الداعية إلى وقف الحرب الدائرة في السودان، ويتطلع إلى المشاركة الفعالة من كافة القوى السياسية والمدنية السودانية، المؤمنة بضرورة وقف وإنهاء الحرب المدمرة، والساعية إلى خلاص الوطن وأبنائه من شرور الإنقسام والتشرذم.
كما رحب البيان بالتعاون من طرف الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة دول الجوار، مناشداً كافة الدول الشقيقة والصديقة بالضغط على طرفي الصراع، لوقف العدائيات والانتهاكات، والجلوس إلى مائدة التفاوض والتوصل إلى حل سلمي يفضي إلى استعادة الحياة الطبيعية في كامل ربوع السودان.
وأكد الحزب بان موقفه ثابت تجاه رفض هذه الحرب المدمرة، والمنادي بوقفها الفوري غير المشروط. مؤكداً عدم انحيازه أو استعدائه لأي من طرفي النزاع. ويؤكد سعيه الحثيث على التواصل معهما لإيجاد فرص حقيقية للسلام واستعادة الأمن والطمأنينة والاستقرار لأبناء الوطن الواحد.
وأشار الحزب إلى تمسكه بمبادئ ثورة ديسمبر النبيلة، وشعاراتها من أجل الحرية والسلام والعدالة، ودعا حزب الأمة القومي كافة التنظيمات السياسية والمجتمعية والأهلية والدينية وقطاعات الشباب والنساء، توحيد المواقف والرؤى من أجل ضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه.
من جهته قال رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر لموقع صحيفة (اندبندت عربية) :إن الدعم السريع يرغب في السلام ويريد إيقاف الحرب، رغم سيطرته الميدانية، بينما القوات المسلحة المرتبطة بـ ’الحركة الإسلامية‘ في وضع متدهور قتالياً، ومع ذلك تصر على الاستمرار في القتال.
وأضاف قائلاً :”للمرة الأولى أرى جهة عسكرية في وضع مهزوم وليس بمقدورها حسم المعركة، تتخذ موقفاً داعماً لاستمرار الحرب، في وقت كانت لديها فرصة كبيرة لتحقيق السلام، وحفظ ماء وجهها”.