اشارت مستشارة الامم المتحدة المعنية بمنع الابادة الجماعية أليس وايريمو نديريتو إلى ارتفاع اعمال العنف ذات الدوافع العرقية في السودان خاصةً في “ودمدني” بولاية الجزيرة. وأضافت ان الاشتباكات في “ودمدني” أدت إلى “عمليات قتل عشوائية وهجمات ضد المدنيين وإصابات ونهب واعتقالات” وسط مزاعم بارتكاب عدد منها على “أساس الهوية”.
وعبرت مستشارة الامم المتحدة مخاوفها من أن الانتشار المستمر للعنف يمكن أن “يلتهم البلاد بأكملها” – حسب ما نقل عنها موقع الأمم المتحدة.
وشددت أليس وايريمو نديريتو على ضرورة أن يستجيب العالم للفظائع في السودان، موضحةً أن “الإرهاب والعنف الوحشي اللذين يمارسان بالفعل على مجتمعات بأكملها، ببساطة بسبب هويتهم، يظهران بأبشع العبارات ما سيستمر في الحدوث ما لم يتم توجيه الاهتمام الدولي العاجل إلى هذا الوضع”.
وحثت أطراف النزاع في السودان لإلقاء أسلحتها ووقف استهداف المدنيين على الفوربناء على إلتزاماتهما بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلًا عن الالتزامات التي تعهدت بها لحماية المدنيين في “إعلان جدة” الموقع عليه في مايو الماضي.
وقالت نديريتو: “ليس الأمر أنه لم يتم تجنب مثل هذه الهجمات فحسب بل على العكس من ذلك تشير كل الدلائل إلى ارتكابها المتعمد”.
وكشفت أن الاستهداف المتعمد للأشخاص على أساس هويتهم سبقه التجريد من الإنسانية وخطاب الكراهية.
واشارت عن لقاءاتها مع لاجئين سودانيين في تشاد في تشرين أكتوبر الماضي، وقالت إنها استمعت إلى أشخاص شجعان وصفوا بقدر كبير من التفصيل العنف الذي تعرضوا له مع أسرهم. وعن هذا، قالت المستشارة الخاصة: “لقد تم استهدافهم بالكلمات –مثل كلمة (عبيد)– قبل أن يتم استهدافهم بالسلاح. لقد تعرضوا للاغتصاب والعنف الجنسي. وهذا يستمر اليوم”.
وختمت: “الحرمان من الإنسانية يسبق الحرمان من الحياة. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا”. وأضافت: “إن أصوات أولئك الذين استطاعوا الهروب من هذا العنف الوحشي والذين يستطيعون اليوم أن يرووا قصصهم، يجب أن تُسمع وتُؤخذ بأعلى مستوى من الجدية”. “إنهم يتحدثون نيابة عن أولئك غير القادرين على ذلك، ويواصلون البكاء من أجل العدالة ويطالبون بوقف حقيقي للعنف”