نهب الممتلكات والقتل أبرز إنتهاكات الجيش والمستنفرين في المناطق الخاضعة لسيطرتهما
إعداد وتحرير فريق مشاوير
المدنيون في ولايات السودان يقعون ضحايا لانتهاكات الجيش والمستنفرين، ولم تتوقف مأساة المواطنين في العاصمة الخرطوم ، ومنطقة أم درمان عند نقص الغذاء، والماء ، والكهرباء ، والخدمات الطبية فحسب ؛ لكنهم أيضا أصبحوا ضحايا لانتهاكات من نوع آخر من قبل أفراد من القوات المسلحة ، والمُستنفرين.
فإلى جانب الاعتقالات على أسس جهوية وعنصرية ، وصلت حدة الانتهاكات من قبل افراد الجيش والمستنفرين إلى سرقة ما في جيوب المواطنين من مقتنيات ، وهواتف ، ونقود ما جعل اغلب المواطنين في أماكن سيطرة القوات المسلحة في حالة قلق وخوف دائمين.
عاد اغلب المدنيين إلى منطقة كرري ، وهم يمنون أنفسهم بحياة آمنة تحت أعين جنود القوات المسلحة ، لكنهم تفاجأوا بانتهاكات تمارس ضدهم من قبل الجيش والمستنفرين من نهب ، وسلب.
وفي السياق ، قال أربعة مواطنين في منطقة كرري لـ(مشاوير) ان افرادا من القوات المسلحة والمستنفرين في المحلية يقومون بعمليات نهب مسلح في عدد من المنازل الفارغة التي سيطرت عليها القوات المسلحة.
وقالت إحدى القاطنات في الثورة الحارة 30 فضلت عدم ذكر اسمها لـ(مشاوير) انه قبل يومين جاء 4 عساكر يرتدون زي القوات المسلحة الى منزلها وقاموا بتهديدها هي وشقيقها ، ومن ثم قاموا بسرقة «شاشة LG» بحجم 32 بوصة ، ومبلغا نقديا قدره 200 ألف جنيه وغادروا المنزل مع تهديدها بالقتل ان افصحت بما حدث لها.
من جهته ذكر الناشط محمد خليفة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي عن عمليات انتهاكات واسعة يرتكبها أفراد من الجيش والمستنفرين في العاصمة الخرطوم والولايات.
من جهته قال عثمان الامين، وهو مواطن عائد من الشمالية الى امدرمان: «من الخداع ان تدعو الناس للعودة إلى ام درمان وأنت تعلم أنّها غير آمنة بالمرة، وإنها لاتختلف كثيرا عن أي منطقة تقع تحت سيطرة الجنجويد ».
واكد خليفة ان قوات من الجيش والمستنفرين قاموا بسرقة منازل المواطنين الخالية. وأوضح ان الجيش والمستنفرين ينهبون المواطنين في الطرقات ، وان قاوم المواطن فإنه سيُضرب ويُهان ، وربما يلقى مصرعه بطلقة!
وقال ثلاثة مواطنون من غرب وشرق ام درمان: «الجيش ، والمستنفرون يتاجرون في المخدرات بمختلف أشكالها ويبيعونها للأطفال ، فيما ينشط الأطفال في سرقة المنازل لتوفير ثمن المخدرت».
وأوضحوا ان افراد الجيش والمستنفرين يطلقون الرصاص بكثافة كل يوم ، وأحيانا فيما بينهم. وذكر إنه في احدى المرات اختلفوا في مسروق ، وقام احدهم بإخراج «قرنيت» وفجره ليسفر عن قتل شخص وإصابة اثنين آخرين بمن فيهم ست الشاي، وتسائلوا: «أين الانضباط؟ هل تم بيعه؟ أخجلوا دي محلية واحدة»، مشيرين إلى أن ذات السلوك يحدث في أحياء أم درمان القديمة : العباسية – العرضة – التعويضات – بيت المال – الدوحة – المهندسين.
اما في مدينة الخرطوم ، فقد كشف مواطنون تحدثوا لمنصة (مشاوير) عن تعرض حي «غزة» المجاور لسلاح المدرعات للسرقة. وقالوا: «قبل بداية الحرب قام جنود من الجيش بنهب كل البنوك التي تقع في محيط القيادة العامة بما فيها بنك السودان فرع الخرطوم»، وذكروا أن مدينة بحري تتعرض لعمليات نهب مماثلة ، حيث حددوا: حي أم القرى جنوب «الكدرو» تعرض لعملية نهب ، إضافة إلى المحلات التجارية والصيدليات والافران والبيوت بواسطة افراد من الجيش.
وكشفوا عن تعرض جامعة بحري لنهب كامل بواسطة أفراد من الجيش ، موضحا انه تم أكل جميع الابقار والدواجن التابعة لجامعة بحري إضافة لنهب جميع أصول الجامعة.
وفي ولاية الجزيرة محلية المناقل ، قال مواطنون ان القوات المسلحة المتمركزة في إدارية «المدينة عرب» طالبت المواطنين بـ(5) مليارات مقابل توفير الحماية للقرية الواحدة ، علمًا بان «المدينة عرب» تضم 10 قرى.
وفي ولاية النيل الأبيض أكد ذكر مواطنون حدوث عمليات نهب وسلب من قبل أفراد من القوات المسلحة والمستنفرين في مدن «الدويم – ربك – كوستي»، واكدوا حدوث انتهاكات مماثلة من قبل أفراد من الجيش والمستنفرين في ولايتي«سنار – القضارف.. و في مدينة الفاو».