أنهى البرلمان اللبناني، اليوم الخميس 9 يناير 2025، فراغًا رئاسيًا استمر لأكثر من عامين بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية في جلسة حاسمة، حصل عون على 99 صوتًا في الجولة الثانية من التصويت، متجاوزًا النصاب القانوني.
في الجولة الأولى، فشل عون في تحقيق الأغلبية المطلوبة حيث حصد 71 صوتًا فق، إثر ذلك، عُلّقت الجلسة للتشاور لمدة ساعتين قبل استئناف التصويت. وبحسب مراقبون فإن انتخاب عون يُعتبر خطوة نحو استعادة الاستقرار في لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية وسياسية خانقة.
تجدر الإشارة إلى العماد جوزيف عون، المولود عام 1964 في بلدة العيشية، تولى قيادة الجيش اللبناني منذ عام 2017، حيث برز دوره في معارك حاسمة ضد الإرهاب، لا سيما معركة جرود رأس بعلبك والقاع ضد تنظيم “داعش”، كما عُرف بقيادته جهود تعزيز الشفافية وتطوير العلاقات مع الدول المانحة لدعم الجيش.
عقب انتخابه، أدى الرئيس الجديد القسم الدستوري في جلسة البرلمان، حيث ألقى كلمة ركزت على أولويات عهده، وأكد عون أن “استعادة سيادة الدولة وتطبيق الإصلاحات الضرورية” تأتي في مقدمة أولوياته، مشددًا على ضرورة مكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعادة بناء المؤسسات.
وأضاف عون أن “لبنان يمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الجميع التكاتف لإنقاذ البلاد من أزماتها”. ودعا عون إلى تعزيز العلاقات الدولية لاستعادة الثقة بلبنان، مشيرًا إلى أهمية جذب الاستثمارات والدعم الاقتصادي لإعادة النهوض بالبلاد.
