مقالات

إلى النمير.. خدعوك وجرحوا سمعتك.. حَصِل نفسك

بقلم - حسن بشير

ربما يُصوِّر بعض المُحيطين لرئيس المريخ عمر النمير، بأنه يمضي في طريق صحيح، وأنّ كل القرارات التي يتّخذها صائبة، وأنّ فريق الكرة معه، صحيح أنّ به بعض الأخطاء، لكنه يمضي في الاتجاه الصحيح، أعرف أنّك تسمع هذا الحديث كثيراً في (الطاولة)… التي تجلس عليها، لكن عزيزي النمير هذا الحديث غير صحيح تماماً وهو كذب صريح وتطبيلٌ أجوف وربما يكون لمصالح لا نعرفها، والمفارقة أَنّ بعض من يجلسون معك الآن ويتغنون بك هم أنفسهم من أوردوا الرئيس السابق موارد الهلاك بذات الآراء وتجاهل النصائح التي كانت تُقدّم له وقتها مع فارق الزمان والمكان، وأظن أنك تمضي في ذات الاتجاه بسرعة الصاروخ، فما عرف عنك أنك تعشق الحديث الرنان.

هناك تساؤلات كثيرة وهمس كثيف بدأ يتحول لجهر معلن بشأن غياب الشفافية المالية في عهد هذا المجلس، والمؤكد أن هذا الحديث له العديد من الدلالات والمؤشرات، وأعتقد أنّه من المهم بمكان توضيح عدد من الأمور والاستفهامات ربما على سبيل المثال، ما يحدث بشأن تعاقدات وصفقات اللاعبين الأجانب التي أُبرمت خلال الفترات الماضية والتي يأتي على رأسها عقد اللاعب الكولومبي أبرزهم، فهذا العقد مثيرٌ للشكوك، وعليه العديد من علامات الاستفهام للاعب مغمور قادم من الدوري الفيتنامي بقيمة مالية كبيرة لأسباب غير معلومة، والمؤكد أنّ الوحيد الذي يعرفها هو شخصك الكريم لا غير، وبطبيعة الحال من رشحه..! وفي كل الحالات مثل هذه الإخفاقات وحالات عدم الشفافية في مثل هذه الملفات أمرٌ يحسب عليكم وليس إليكم…!

بخصوص ملف كرة القدم، يقدر الكثيرون ونحن منهم عدم خبرتك الكبيرة في هذا الملف، لكن رغم ذلك النتائج كان يمكن أن تكون أفضل من ذلك بكثير في ظل الصرف المالي الذي بدأت به مسيرتك مع النادي، وحتماً فيما بعد جنيت الكثير من المبالغ نظير قرارات البيع لعدد من اللاعبين، وبالتالي ورغماً عن ذلك كان الحصاد في ملف كرة القدم (سراباً) رغم قرار التعاقد مع مدير رياضي ليس له من الخبرات الفنيّة الكثير، والدليل خلافاته في محيط الفريق رغم قصر فترته، ناهيك عن عدم قبول اللاعبين له، بالإضافة إلى ما افتعله من مشاكل في المفاوضات التي جرت مع بعض اللاعبين، وقطعاً الاستفهام الأكبر يظل قائماً حول الرؤية التي تم بها تعيينه من الأساس ومن رشحه، والعقد المثير للتساؤلات الذي تم إبرامه معه، وهي بطبيعة الحال أمورٌ ستكشف بمرور الأيام مهما حاول البعض إخفاءها.

أما بشأن المدرب الصربي ميشو، فلا أعلم من ورّطك بالتعاقد معه وقد يكون الحكم عليه الآن متسرعاً رغم تدني وسوء النتائج، لكن يظلّ السؤال قائماً، ما هي الفكرة في إعادة ميشو صاحب التجربة السابقة في الكرة السودانية مع نادي الهلال مدرباً للمريخ؟ وما هي الفلسفة المقصودة من هذا القرار؟ وإن كان الهدف بناء فريق فهذه (خدعة)، لأنّ ميشو ليس هو المدرب أو الخيار الذي يمكن أن تبني به فريقاً قوياً ومهاباً، وأعتقد أن من صوّر لك ذلك (خدعك) أو يمكن أن تكون (مصلحته) في التعاقد مع الصربي الذي هو في الأساس رجل علاقات عامة جيد جداً.

عموماً، ستصطدم الجماهير إذا عرفت أنّ راتب ميشو لوحده يتجاوز الـ (20) ألف دولا (اشك في ذلك) ، علماً بأن هذا الرقم كان يمكن أن تأتي به بمدرب مميز وبسيرة ذاتية أفضل من الصربي نفسه، ولكن دائرة المستشارين المحيطة فيما يبدو وجدت ضالتها في رجل العلاقات العامة الصربي الذي يجيد تنفيذ التوجيهات والسياسات الإدارية حتى وإن كانت لا تتماشى مع قناعاته الفنية مقابل إرضاء الذات.!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى