
أفادت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، بتضرر 70 في المئة من مرافق المياه في “13” من أصل “18” ولاية في السودان، جراء تدمير البنية التحتية.
واضطر السودانيون في كثير من المناطق إلى شرب مياه النيل أو المياه الجوفية من آبار سطحية، مما أدى إلى تفشي الأمراض، حيث تفاقم الوضع مع توقف ما يصل إلى 80 في المئة من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع و45 في المئة بالمناطق الأخرى.
وقالت يونيسف، في بيان، إن “النزاع دمر البنية التحتية للمياه والطاقة في” 13″ ولاية، مما أثر على عمل مرافق المياه بنسبة 70 في المئة بسبب الأضرار الجزئية أو الكاملة.
وأشارت إلى أن الضرر الذي لحق بمحطات معالجة المياه والآبار وخزانات التخزين وشبكات النقل أدى إلى حرمان حوالي 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة في منازلهم ومدارسهم ومرافقهم الصحية.
وشددت المنظمة على أن النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء يواجهون خطراً أكبر، حيث تقل فرص الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي كافية.
ويوجد في السودان 11.2 مليون نازح في الأقل، يعيش معظمهم في مخيمات ومراكز إيواء تفتقر إلى خدمات المياه والصحة.
وذكرت يونيسف أن 4 محطات مياه من أصل “17” محطة تعمل في ولاية الخرطوم بسبب الهجمات المباشرة وانقطاع الكهرباء من سد مروي، فيما تعرضت محطة المياه الرئيسية في ود مدني بولاية الجزيرة لأضرار بالغة.
وأكدت المنظمة نهب الألواح الشمسية ومعدات التحكم من محطة مياه ود مدني، علاوة على توقف العديد من مضخات المياه في المدينة وتعطل أجزاء من شبكة المياه.
وقالت إن الهجمات على ولاية نهر النيل في يناير الماضي دمرت خزان مياه رئيسياً ومضخة ومعدات طاقة، مما أدى إلى قطع المياه والكهرباء عن المناطق المتضررة.
وشنت قوات “الدعم السريع”، خلال هذا العام، هجمات واسعة النطاق على محطات الكهرباء في شمال وشرق ووسط السودان، بعضها تعرض لهجمات أكثر من ثلاث مرات مثل سد مروي الذي يعد أكبر مصدر للطاقة في البلاد.