مقالات

التنقيب عن (الرئيس).. المريخ يبحث عن الرجل (النفطي)

محمد عبد الماجد

في العهد البائد، وجد المريخ دعماً مالياً خرافياً من الحكومة ومن جهاز الامن ومن السد ومن حكومة ولاية الخرطوم، وكان مقابل وحوافز صفقات المريخ في التسجيلات تُحرّر من حكومة الولاية وتصرف من بنوك الدولة وميزانيتها، سيف تيري وحمزة داؤود أطلق سراحهما من الخرطوم الوطني جهاز الأمن، الذي كان يرعى فريق الخرطوم الوطني، وتكفّلت حكومة ولاية الخرطوم بقيمة الصفقتين للنادي واللاعبين.

 

الهلال حينها كان يجاهد بطريقته الخاصة، والراجح أنّ الدولة وقتها استنزفت صلاح إدريس الذي دعمها في اوقات الضيق، كما استنزفت الدولة أشرف الكاردينال في كثير من المشاريع ولا أنفي هنا تبادل المصالح بين الطرفين. ولكن في كل الأحوال الطيب عبد الله وطه علي البشير وصلاح إدريس والأمين البرير وأشرف الكاردينال لم يكونوا (رجال دولة) كما كان الحال في المريخ. 

أذكر مرة أنّ هنالك مجلس إدارة للمريخ كان يتكون من مديري البنوك، ورجال الأعمال، أطلق عليه مجلس (اللوردات)، حتى تصرف الدولة على المريخ بلا حرج.. لكن الأيام (دُولٌ).. والدولة ما دائمة.

 

الآن أهل المريخ ينظرون لحالة الاستقرار المادي الذي يعيش فيه الهلال ويرجع ذلك بسبب رجال النفط (السوباط والعليقي)، هدف روفا الرابع فيه عز دول البترول، وبما أن المريخ اعتاد السير على خطى الهلال، وهو (ضل) الهلال كما أطلق عليه الإعلام اليوغندي، فإن نادي المريخ لخص كل مواصفات رئيسه القادم في أن يكون رجلاً (نفطياً)، فصيلة دمه “TOP TIER”، يحدث ذلك في عصر الذكاء الاصطناعي والرجل الآلي. 

 

المريخ ينقب عن (الرئيس).. عاوزين ليهم رئيس يفتح البلف وأقل كلمة تطلع منه (فوِّل التنك).. والى جانب الرئيس (النفطي)، عاوزين نائب رئيس (شفت) زي العليقي بتاع مستودعات ضخمة ـ وأعضاء مجلس إدارة، منهم زول الغاز ومنهم زول التصنيع الحربي ومنهم زول زادنا. 

 

المريخاب مدير الكرة ح يشترطوا يكون من مصفاة الجيلي.. حتى لا يتكرّر احتجازه. 

المدير الفني الجديد للمريخ لابد أن يكون عنده خبرة في تكرير النفط. 

 

السوباط والعليقي غيّرا النظرية، عليه الدوري القادم مفروض يكون دوري النفط السوداني. 

في العراق هنالك نادي النفط الرياضي ونادي نفط الوسط ونادي نفط البصرة، وعلى ما يبدو أننا نسير في الطريق إلى ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى