رياضة

برشلونة في رحلة محفوفة بالمخاطر ” بالسانت جيمس بارك ” ودي بروين يعود لحديقة “الإتحاد”

مشاوير - تقرير: الأسباط أحمد 

تدور عجلة دوري أبطال أوروبا مره اخرى بلياليها العاطرة والغامرة بالاثارة بمواجهات ثقيلة ، إذ يستقبل نيوكاسل يونايتد ضيفه الثقيل برشلونة الإسباني خلال منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا على أرضية ملعب “السانت جيمس بارك ” . 

 يبرز تاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين بفوز نيوكاسل في أول مواجهة ضد البارسا ، حيث جمعت الفريقين في أيلول/ سبتمبر 1997 في إنكلترا، ثم خسر اللقاءات الـ3 التالية ولو أن آخر مواجهة بينهما كانت عام 2003، لذا يمكننا توقع مشاهدة مباراة كبيرة مليئة بالاحتمالات المختلفة.

تعد مواجهة اليوم صعبة جداً على الفريق الكاتالوني الذي يدرك جيداً مخاطر اللعب في ملعب سانت جيمس بارك الذي لم يخسر فيه نيوكاسل إلا مرتين في آخر 16 مباراة أوروبية خاضها في ملعبه .

ولم يتلقى نيوكاسل سوي هزيمتين كانتا في المشاركة الأخيرة للفريق الإنكليزي في البطولة قبل عامين، حين سقط أمام ميلان ودورتموند في مقابل فوزه الكبير على سان جيرمان حينها بأربعة أهداف لهدف.

ايدي هاو

 

بداية مترنحة ” للعنيد” 

ورغم البداية المترنحة لنيوكاسل هذا الموسم، على صعيد النتائج بفوز يتيم وتعادلين وخسارة ، إلا أن أداء الفريق كفيل بإخبار فليك أن الانتفاضة ممكن أن تحدث في هذه المواجهة، خصوصاً بعد احتفال فريق المدرب إيدي هاو بفوزه الأول في الدوري قبل أيام على ولفرهامبتون بفضل هدف الوافد الجديد فولتماده .

تميمة إيدي هاو هل تنجح في حل معضلته ؟؟

تكمن قوة نيوكاسل استغلال الجانب البدني البحت للفريق ، مما ساهمة في الاتزان بالخط الخلفي للفريق بوجود شار وبيرن في عمق الدفاع في التغطية والصراعات الهوائية وليفرامنتون وتريبير في المساندة الدفاعية والفعالية الهجومية بجانب ووسط ميدان قوي فثنائية غماريش وتونالي وجولينتون صناعة الفارق منذ الموسم الماضي أضافة تجانس يجمع بين الصلابة والقوة والروحَ العالية والفوز في الكرات الثنائية والأرضية.

ولكن تبقى معضلة أيدي منذ بداية الموسم في الخط الأمامي، فمنذ تعنت مهاجمه السويدي الأكساند ايزاك ورحيله صوب ليفربول انخفضت فعالية هجوم نيوكاسل عن التهديف واصبحت المناورات الهجومية شحيحة .

ووجد انتوان غوردان نفسه وحيد مع جاكوب ميرفي واضحوا تائهين في خط الهجوم ، و رغم التعاقد مع يوان ويسا وانتوني ايلانغا الا أن الاخير بعيد عن مستواه مقارنه بالموسم الماضي مع الفورست واصابه الأول في الركبة وأصبح خارج الفريق لأسابيع. 

يبقى رهان هاوي الأكبر على صفقة الأبرز الألماني نيك فولتماده الذي انسجم سريع وفي أولى مبارياته اهدي له فوز الأول هذا الموسم أمام ولفرهامبتون؛ وعوده غوردين وبارنس لمستواه المعهود .

لامين يامال

برشلونة لتنأسي خيبات الماضي 

في المقابل يبرز برشلونة فليك الرجل الذي إعاده البارسا من تحت الانقاض وقدم موسم مميز على الصعيد المحلي والأروبي في العام الماضي وقاد الفريق لنصف نهائي الأبطال، وخرج حاسراً أمام أنتر ميلان ؛ واذ ما ارد الفريق التتويج بذات الاذنيين فعليه ببداية قوية بنفس وتيرة الموسم الماضي والتعلم من أخطأه .

أستهل برشلونة الموسم بطريقة مثالية محلياً فبعد فوز سهل على مايوركا، عانى الفريق أمام ليفانتي قبل أن يحسم اللقاء 3-2، ثم جاء التعادل المخيب مع رايو مع أداء كارثي وأخطاء دفاعية بالجملة، الا أن الفوز الكبير على فالنسيا رفع معنويات الفريق . 

ولكن يغلب على برشلونة السوء الدفاعي في الخط الخلفي رغم محاولات فليك التدوير والاحلال والابدل في العناصر المتاحة والي الان لم يجد الفعلية و التجانس الذي يطمح اليه ، وفي مباراة اليوم أمام نيوكاسل وبدفاع متقدم سيعاني برشلونة ، وان كل كسر لمصيده التسلل يعني هدف ؛ وكل عرضية تمثل خطر ، لأعتماد نيوكاسل على الكرات العرضية والهوائية المرسلة مع فرق الأطوال بين عناصر الفريقين. 

فليك ومجابه غياب يامال..!

يبرز اسم لامين جمال من أكثر الغيابات المؤثرة في مباراة اليوم بداعي الإصابة ؛ إذ أضحى الإسباني الشاب ركيزة اساسية في تشكلية البارسا وبغياب يامال الذي بعثر أوراق فليك رغم تعدد الخيارات ولكن صعوبه تعويض ” يامال” المزعج للخصوم. 

مع الغيابات َ يرجح إعتماد فليك علي رافينيا للجناح الأيمن ليحل مكان يامال مع إشراك ماركوس راشفوراد اساسياً في الرواق الأيسر خاصة بعد تألق الاخير واعحاب فليك به ومعرفته الجيدة بالاجواء في إنجلترا ، بجانب التألق الكبير لفيرمين لويبيرز ويمكن مشاهد اساسياً بوسط الميدان ؛ فيما يشرك جيرارد مارتت بديلا للمصاب اليخاندروا بالدي. 

دي بروين

دي بروين يعود لبيته القديم 

يستقبل مانشستر سيتي ضيفه نابولي في مواجهة نارية تجمع بين كونتي وبيب غوارديولا في افتتاح مشوار الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا؛ وتتجلي لحظة عاطفية واستثنائية للنجم البلجيكي كيفين دي بروين الذي يعود إلى بيته القديم مرتدياً قميص نابولي، بعد عشر أعوام في جدران ملعب الاتحاد صنعاً اسماً و تاريخاً كبيراً مع الفريق الإنجليزي قبل انتقاله إلى نادي الجنوب الإيطالي .

وتعود آخر مواجهة بين مانشستر سيتي ونابولي في بطولة دوري أبطال أوروبا إلى موسم 2017 – 2018، عندما إلتقي الفريقان في دور المجموعات حين تمكن مانشستر سيتي من تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً بمجموع 6-3، بينها انتصار مثير على ملعب “الاتحاد” بنتيجة 2-1.

يدخل السيتنزز وسط معنويات عالية عقبة استعادة نغمة الانتصارات في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج” عقب تغلبه على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في مباراة الديربي التي جمعتهما بملعب “الاتحاد”.

في حين يسعى نابولي بطل النسخة الأخيرة من مسابقة الدوري الإيطالي “الكالتشيو” بقيادة المدرب المتميز أنطونيو كونتي، لتحقيق المفاجأة بتحقيق الفوز على مانشستر سيتي في عقر داره، علماً بأن نابولي حقق العلامة الكاملة بحصد 9 نقاط من ثلاث مباريات بمسابقة “الكالتشيو”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى