“مشاوير”.. تنشر الكلمة الكاملة لعضو مجلس السيادة إبراهيم جابر في القمة العربية الـ34
متابعات - مشاوير

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، موقف السودان الثابت من القضية الفلسطينية بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضة لكافة أشكال التهجير وانتهاك القانون الدولي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد سيادته خلال كلمة السودان التي قدمها أمام أعمال القمة العربية العادية الـ(34) بالعاصمة العراقية ، على ضرورة الإلتزام بمبادئ العمل العربي المشترك وتقوية المواقف، تحقيقاً لتطلعات الشعوب.
وأكد عضو السيادي التزام الحكومة السودانية بتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء والتي تشمل وقف إطلاق النار وإنسحاب الميليشيا من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر وعودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإستئناف العملية السياسية الانتقالية وإدارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الإنتخابات.
ودعا عضو السيادي إلى أهمية المساهمة الفاعلة في دعم الحلول الوطنية السودانية والتي ستفضي لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها، مناشدا المساهمة في إعادة إعمار السودان وإعادة تأهيل البنية التحتية،
*وفيما يلي نص كلمة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم أمام أعمال القمة العربية العادية ببغداد* :-
فخامة السيد الرئيس الدكتور/ عبداللطيف رشيد – رئيس جمهورية العراق الشقيق – رئيس الدورة 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة
أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ،
معالي السيد/ أحمد أبوالغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السيدات والسادة رؤساء وأعضاء الوفود الكرام
الحضور الكريم بمقاماتكم السامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية أتقدم بالشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس الدكتور/ عبداللطيف رشيد، وحكومة وشعب جمهورية العراق الشقيق، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وانقل لكم أيضا تحيات فخامة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، متمنيا لكم التوفيق والنجاح في قيادة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.
كما أتقدم بالشكر والتقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة على رئاسته للدورة السابقة للمجلس بحكمة واقتدار.
و لا يفوتني التعبير عن تقديرنا الكبير للدور القيادي الذي يضطلع به معالي الأمين العام ورؤيته وحكمته في إدارة دفة العمل في الجامعة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،
نلتقي اليوم لنجدد إلتزامنا بمبادئ العمل العربي المشترك وتقوية مواقفنا وتنسيقها، تحقيقاً لتطلعات شعوبنا في وقت تمرُّ فيه منطقتنا العربية والعالم أجمع بتحديات جسام منها تصاعدٌ الصراعات العسكرية والأزمات الاقتصادية وتنامي ظواهر اللجوء والفقر وزيادة الفوارق الاجتماعية، وتزايد الانقسامات السياسية التي تستهدف وحدة الصف العربي.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،
الحضور الكرام،،
لايخفى عليكم ما تتعرض له بلادي السودان جراء الحرب التي فرضتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية على الشعب السوداني وإستهدافها لكافة مكتسبات الشعب السوداني من مؤسسات وبنية تحتية مستخدمة في ذلك أسلحة متطورة ومرتزقة أجانب بدعم إقليمي يعلمه الجميع.
ونؤكد في هذا المنبر إلتزام حكومة السودان بتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء والتي تشمل وقف إطلاق نار مصحوب بإنسحاب الميليشيا من كل المناطق والمدن التي تحتلها ، ورفع الحصار عن مدينة الفاشر بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 ثم عودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإستئناف العملية السياسية الانتقالية بتعيين حكومة مدنية من الكفاءات المستقلة مع حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات، ولا يتأتى ذلك إلا بوقف إمداد الميليشيا بالسلاح والمرتزقة من داعميهم الإقليميين حتى يصبح تطبيق خارطة الطريق ممكنا حفظا لسيادة السودان ووحدته، وأمن القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أتوجّه إليكم، اليوم، بدعوةٍ صادقةٍ للمساهمة الفاعلة في دعم الحلول الوطنية السودانية والتي ستفضي وحدها لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها.
كما ادعوكم إلى المساهمة في إعادة إعمار السودان إنطلاقاً من المشروعات المقدمة في الوثيقة التنموية التي طرحها السودان، لتكون خارطةَ طريقٍ للاستثمار المشترك، وإعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم القطاع الزراعي، بما يضمن استعادةَ ديناميكية الاقتصاد الوطني، وينعشُ آمال الملايين من أبناء الشعب السوداني.
الحضور الكريم ،،،،
وانتهز هذه المناسبة لأجدد موقف السودان الثابت من القضية الفلسطينية بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ونرفض كافة أشكال التهجير وانتهاكات القانون الدولي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
ايضاً نجدد التهنئة للجمهورية العربية السورية برفع العقوبات ونثمن جهد المملكة العربية السعودية في هذا العمل الذي اثلج صدور كل الأمة العربية.
وختاماً تقبلوا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو صادق الأمنيات بمداولات مثمرة تخاطب التحديات التي نواجهها وتجسد مسيرة بيتنا العربي الكبير ليأخذ مكانته المستحقة، فلنعمل اليوم معاً – حكوماتٍ وشعوباً – على تعميق أواصر الأخوّة، وتفعيل التضامن العربي، والعمل المشترك لما فيه خير أوطاننا ومستقبل أجيالنا.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.