أخبار

مسؤول أممي : وضع حقوق الإنسان معرض للتدهور بجنوب السودان

مشاوير - وكالات 

حث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على “الابتعاد من حافة الهاوية”، محذراً من أن وضع حقوق الإنسان معرض لمزيد من التدهور مع احتدام القتال.

وأضاف تورك “تصاعد الأعمال القتالية في جنوب السودان ينذر بخطر حقيقي يتمثل في تفاقم وضع حقوق الإنسان والوضع الإنساني المتردي أصلاً، وتقويض عملية السلام الهشة في البلاد”، ومضى يقول “على جميع الأطراف الابتعاد من حافة الهاوية فوراً”.

واحتدم القتال منذ الثالث مايو الجاري، إذ أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تقارير عن قصف جوي عشوائي وهجمات برية ونهرية شنتها قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان على مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان – في المعارضة، في أجزاء من مدينة فانجاك بولاية جونقلي، وفي مقاطعة تونجا في ولاية أعالي النيل.

وقالت المفوضية إن 75 مدنياً في الأقل قتلوا وأصيب 78 جراء القتال الذي أدى إلى نزوح آلاف من منازلهم في الفترة الأخيرة، وأضافت أنه جرى استهداف مناطق مكتظة بالمدنيين، بما في ذلك منشأة طبية تديرها منظمة “أطباء بلا حدود”.

وأجرى رئيس جنوب السودان سلفا كير تعديلات على القيادة العليا للحزب الحاكم بموجب مرسوم رسمي، في وقت تشهد فيه البلاد اندلاع قتال جديد بين فصائل مسلحة متنافسة وتكهنات واسعة النطاق حول خطط كير المتعلقة بخلافته.

وأصدر كير (73 سنة) مرسوماً بتعيين حليفه الخاضع لعقوبات نائب الرئيس الثاني بنيامين بول ميل نائباً لرئيس حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان” الذي ينتمي له، وأذاع التلفزيون الرسمي النبأ مساء (الثلاثاء) الماضي بعد أسابيع من إعلان الأمم المتحدة أن البلاد على شفا حرب أهلية.

ويرى محللون سياسيون أن بول ميل هو الخليفة المختار الأقرب لكير، وكانت الولايات المتحدة فرضت عليه عقوبات عام 2017 للاشتباه في أن شركته الإنشائية تلقت معاملة تفضيلية في منح العقود الحكومية.

وفي حالة تنحى كير فإن الدور الجديد الذي سيضطلع به بول ميل كنائب لرئيس حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان” من شأنه أن يجعله قائماً بأعمال رئيس البلاد.

ويأتي التعديل الوزاري بعد أشهر من حالة عدم اليقين السياسي بعد أن فرضت السلطات الإقامة الجبرية على ريك مشار النائب الأول للرئيس ومنافس كير متهمة إياه بمحاولة إثارة تمرد.

ونفى حزب المعارضة بزعامة مشار هذه الاتهامات، وأشار إلى أن هذه الخطوة أبطلت فعلياً سريان اتفاق السلام المبرم عام 2018، الذي أفضى إلى إنهاء حرب أهلية دامت خمس سنوات بين قوات “الدينكا” التابعة لكير ومقاتلي “النوير” الموالين لمشار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى