
قالت منصة مؤتمر الجزيرة إن التفشي السريع لوباء الكوليرا يعكس حجم الكارثة الصحية التي تواجهها الولاية ويدق ناقوس الخطر بعدما أدى إلى إغلاق المدارس والأسواق.
وأفاد بيان للمنصة بأن الوضع في ولاية الجزيرة يتفاقم بصورة مقلقة، إذ إنه وإلى جانب تحدي تفشي الكوليرا تشير تقارير موثوقة إلى انتشار واسع لأمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد، بخاصة بين الأطفال.
ونبهت المنصة إلى تلقيها تقارير من طوارئ مستشفى وحدة الحاج عبدالله بمحلية جنوب الجزيرة، تفيد تسجيل 46 إصابة بالكوليرا وست وفيات خلال أسبوع واحد فقط.
أشار البيان إلى أن الأوضاع المتردية بالولاية هي نتيجة مباشرة للدمار الواسع الذي طاول البنية التحتية الصحية، ونقص الإمدادات الطبية الحيوية، وتدهور خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي الأساسية، وتواجه مستشفيات الولاية ضغطاً هائلاً يفوق طاقتها الاستيعابية.
وأهاب بجميع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية والسلطات الصحية ممثلة في وزارتي الصحة الولائية والاتحادية، وكذلك مفوضية العون الإنساني، إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي في ولاية الجزيرة. وقال “إننا نطالب بتوفير الإمدادات الطبية العاجلة، ودعم البنية التحتية الصحية، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وتوفير المساعدات الغذائية، وتنسيق الجهود لإنشاء غرفة عمليات مشتركة وفعالة بين جميع الأطراف المعنية لضمان التنسيق السريع والفعال للاستجابة للأزمة”.