
“أقالت “منظمة أطباء بلا حدود، إن “العنف وانعدام الأمن والجوع تسبب في تدمير حياة الناس في ولاية جنوب دارفور الخاضعة لسيطرة قوات “الدعم السريع” منذ أكتوبر 2023.
وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أنه “على رغم توقف القتال حالياً، إلا أن انعدام الأمن لا يزال قائماً، إذ يتعرض الناس لعنف مروع على الطرقات وفي المزارع والأسواق وفي بيوتهم، فضلاً عن وقوع اعتقالات تعسفية وسرقات ونهب”.
ونوه التقرير إلى أن المنظمة قدمت منذ يناير 2024 إلى مارس 2025 الرعاية لـ(659) من ضحايا العنف الجنسي المتفشي على نطاق واسع.
وبين أن الرعاية الصحية في جنوب دارفور غير متاحة، نظراً إلى تضرر المرافق وتدميرها وفرار العاملين وعدم تلقي الرواتب وانقطاع الإمدادات، فيما “يعاني الناس من أجل تحمل تكاليف النقل للوصول إلى ما تبقى من نظام الرعاية الصحية.
ولفت التقرير إلى أن”المنظمة عالجت خلال يناير 2024 وحتى مارس 2025 أكثر من 10 آلاف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد، كما قدمت العلاج الغذائي لآلاف الفتيات والنساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين سوء التغذية.
وأوضح التقرير أن الأسر في جنوب دارفور تضطر إلى الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم، في ظل ارتفاع كلفة الطعام.
وأضاف أنه “نظراً إلى المعوقات الشديدة التي تمنع تأمين الخدمات والرعاية، لا تزال وكالات الأمم المتحدة غير موجودة على الأرض في جنوب دارفور لتقود الاستجابة وتنسقها، حتى بعد مرور أكثر من عامين على النزاع، فيما تتحرك المنظمات غير الحكومية ببطء وحذر”.