
واحدة من أبرز الممثلات والمخرجات في السودان، إخلاص نور الدين، اسم لمع بقوة في فضاء المسرح والدراما، وصارت من الشخصيات المؤثرة التي نقلت قضايا المجتمع السوداني إلى الخشبة والشاشة، بحس فني صادق وهمّة لا تهدأ.
البدايات والدراسة
ولدت في جزيرة مقاصر في أوائل الثمانينات، وتخرجت عام 2002 في كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – قسم التمثيل. بدأ نجمها في السطوع مبكرًا، ولفتت الأنظار من خلال مشاركتها في الفيلم القصير “خال البنات” مع المخرج قاسم أبو زيد، الذي يُعتبر أول من آمن بموهبتها.
مشوار فني غني
لمعت إخلاص في مسرحيات عديدة، أبرزها “النظام يريد” التي تصفها بنقطة تحوّل مهمة في مسيرتها، خاصةً أنها أكملت تصويرها حتى خلال شهر عسلها!
كما شاركت في أعمال درامية مثل: مسلسل “أقمار الضواحي” (2001) بدور “سامية”، “قلبي ومفتاحه”، “النص” (2025)، “أولاد الشمس”، وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الواقعية والفن الهادف.
وراء الكاميرا
لم تكتفِ بالتمثيل، بل خاضت تجربة الإخراج والإنتاج، حيث أخرجت وأنتجت أعمالًا مثل:
“حافة طريق” مع المخرج بكري فيص، “إكس لارج” بالتعاون مع فنانين من مصر مثل سامية عبد الله وجمال عبد الرحمن.
من السودان إلى العالم
شاركت إخلاص في عروض مسرحية دولية، منها جولة في مناطق النزاع بالسودان مع فرقة على مهدي، كما قدمت عروضًا على مسرح La MaMa الشهير في نيويورك، حيث لاقت ترحيبًا كبيرًا.
رسالة فنية سامية
ترى إخلاص أن الدراما السودانية تملك أدوات المنافسة عربيًا وأفريقيًا، لكنها تحتاج إلى دعم مؤسسي حقيقي. وتؤمن بأن الفنان يجب أن يتحلى بالخلق والالتزام، لا بالضجيج أو الصراعات.
حضور مؤثر
في لقاءاتها الإعلامية – مثل ظهورها في برنامج ALVAR مع أحمد دندش – تحدثت بشجاعة عن استعدادها للتضحية من أجل الفن، معتبرة أن الإبداع مسؤولية.
امرأة بالف موهبة
رغم الموارد الشحيحة، استطاعت إخلاص أن تترك أثرًا واضحًا في الفن السوداني، بل وتُلهم فنانات في دول عربية لتقليد شخصيتها وأسلوبها – دليل على قوة التأثير وتفرد الأداء.
إخلاص نور الدين ليست فقط ممثلة، بل رمزٌ للتفاني والالتزام في سبيل نشر فن سوداني صادق، يتحدث باسم الناس ويعبر عنهم، محليًا ودوليًا.