
جددت الأمم المتحدة التعبير عن قلقها إزاء ارتفاع حصيلة الجوع والمرض والنزوح في مختلف المناطق التي مزقها الصراع في السودان في ظل موجات حر غير مسبوقة وفيضانات متوقعة تهدد حياة آلاف السكان في وقت لم يمول فيه سوى “23” في المئة من خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي.
وشردت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية شمال كردفان الإثنين الماضي نحو “550” شخصاً ودمرت أكثر من “170” منزلاً في منطقة الرهد، كما أغرقت الأمطار مخيماً للنازحين في ولاية كسلا شرق السودان تأثر فيه أكثر من “6” آلاف شخص.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن مطابخ الفاشر أغلقت أبوابها بسبب شح الغذاء، ولجأ بعض السكان إلى استهلاك علف الحيوانات، بينما الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية في الفاشر، كما يواجه أكثر من “7” آلاف نازح بمعسكر لقاوة في شرق دارفور نقصاً حاداً في الغذاء.
ولفت حق إلى أنه وعلى رغم تعزيز الشركاء الإنسانيين استجابتهم للكوليرا وتوسيع قدرات مراكز العلاج في طويلة شمال دارفور، غير أن الالتزامات لا تزال ملحة، والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.