
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان أن قواته لن تلقي السلاح حتى القضاء التام على آخر متمرد في دارفور، وتطهير كل شبر من أراضي الإقليم.
وتعهد البرهان، خلال تفقده قرية ود النورة بولاية الجزيرة، بعدم التفريط في دماء الضحايا الذين سقطوا نتيجة انتهاكات قوات “الدعم السريع”.
وتوعد بمحاسبة كل من تورط في الجرائم التي طاولت مواطني الجزيرة بوسط السودان.
وشدد البرهان على أن “نهاية الحرب لن تكون إلا بالقضاء على التمرد، وإنهاء العدوان الغاشم على البلاد، لافتاً إلى أن “العدالة قادمة ولا تسقط بالتقادم”، فضلاً عن أن “المؤسسة العسكرية ملتزمة بحماية المدنيين وفرض هيبة الدولة”.
ووجه البرهان تحية خاصة لمواطني الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، على “صمودهم في وجه التمرد”، مؤكداً أن القوات المسلحة في طريقها للوصول إليهم وحمايتهم.
وشهدت ود النورة مجزرة مروعة في يونيو 2024 على يد “الدعم السريع عقب اجتياحها ولاية الجزيرة، أسفرت عن مقتل عشرات المواطنين العزل، ونالت الحادثة إدانات واسعة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
كما أثارت الجريمة غضباً واسعاً في الشارع السوداني، ودفعت المواطنين في ولايات أخرى مثل الجزيرة وسنار والنيل الأبيض إلى حمل السلاح ضد هذه القوات، ضمن موجة استنفار واسعة النطاق للدفاع عن مناطقهم.