أخبار

منسقية النازحين : الأوضاع الإنسانية في الفاشر بلغت مرحلة العدم والموت

متابعات - مشاوير

قالت المنسقية العامة للنازحين، إن تفشي وباء الكوليرا يواصل تمدده المخيف بشكل يومي في مناطق ومعسكرات جديدة في دارفور، بلغت الأوضاع الإنسانية والمعيشية بمدينة الفاشر مرحلة العدم والموت نتيجة الاختفاء التام للسلع الأساسية من الأسواق والارتفاع الجنوني لأسعار المتاح منها، بتجاوز سعر “شوال الطحين” مبلغ 11 مليون جنيه سوداني، ما يعادل 3700 دولار أميركي بالسوق الموازية.

وانعدمت بشكل تام وجبات الأطفال الذين لم يعودوا قادرين على تناول علف الحيوانات المعروف بـ”الأمباز” المصدر الوحيد المتبقي للغذاء، بينما يعتمد عليه الرجال والنساء، بحسب غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين بالمدينة.

وأوضحت الغرفة أن الأزمة تخطت كل حدود ومراحل التحذير إلى مأساة الموت جوعاً، بوفاة أكثر من “60” شخصاً بسبب الجوع وسوء التغذية حتى الآن، مع تصاعد مطرد في معدلات الوفيات الأسبوعية إلى أكثر من أربع وفيات بسبب الجوع الشديد في المعسكر وسط الفئات الضعيفة من الأطفال والحوامل وكبار السن.

وتعاني مدينة الفاشر المحاصرة من قبل “الدعم السريع” منذ أكثر من عام ونصف العام، من شح حاد في المواد الغذائية، توقفت معه قبل أيام المطابخ الجماعية عن العمل، مما أدى إلى دخول المدينة في مرحلة المجاعة الكاملة وبدء تساقط المواطنين بالموت جوعاً.

وحذرت “شبكة أطباء السودان” من أنه ما لم يحدث تدخل عاجل بفتح مسار إنساني أو إسقاط جوي، فإن إنسان الفاشر سيبدأ بالدخول في مرحلة الموت البطيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى