
اتهمت مجموعة “محامو الطوارئ” الخلية الأمنية في العاصمة الخرطوم، بالعمل كأداة أساسية لقمع وترهيب المدنيين وتصفيتهم لمصلحة الجيش.
وأشار بيان للمجموعة إلى رصد تنامي خطر في الانتهاكات التي ترتكبها الخلية باعتقال المواطنين في مكاتبها المعروفة داخل العاصمة وتمارس في حقهم التعذيب وسوء المعاملة بصورة ممنهجة.
وتابع البيان “تقوم الخلية في بعض الحالات بنقل المعتقلين إلى معتقلات كبرى مثل جبل سركاب ليواجهوا مصائر متعددة، في ظروف غير إنسانية، أو إحالتهم إلى أقسام الشرطة لتلفيق بلاغات ضدهم، بينما يطلق سراح بعضهم في الشوارع بحال صحية ونفسية متدهورة.
وأشارت المجموعة إلى أن بعض المحتجزين يعثر أحياناً على جثثهم بعد التصفية أو الموت تحت وطأة التعذيب، إلى جانب الضغوط التي تمارسها الخلية الأمنية على أسر الضحايا تصل إلى حد التهديد بالقتل أو الاعتقال.
وأكدت المجموعة توثيقها مئات حالات الاعتقال، وعشرات المفقودين الذين تتعمد الجهات المسؤولة التعتيم على مصيرهم وعدم الكشف عن أماكن احتجازهم، محملة الخلية الأمنية والسلطات القضائية والجيش المسؤولية عن تلك الممارسات، ومطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين.