
مع استمرار إغلاق الكثير من الطرق الوعرة في قرية “ترسين” المنكوبة، بسبب الانزلاقات الأرضية، لم يجد عمال الإغاثة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” سبيلاً لنقل المساعدات الإنسانية من غذاء أدوية ومشمعات إلا عبر اللجوء إلى طرق بدائية.
فقد استخدموا الحمير لنقل المؤن والإمدادات إلى السكان في المنطقة المنكوبة التي يصعب الوصول إليها بالسيارات، إذ استغرقت الرحلة الشاقة لفريق الطوارئ التابعة لمنظمة “يونيسيف” ثماني ساعات.
وقام مواطنون عاديون بنقل وتسليم الكثير من الإمدادات التي تصل إلى القرى الجبلية، عبر الدواب.

وجعلت التضاريس الوعرة والطرق المتضررة الاستجابة غير مكتملة.
ويواجه عمال الإغاثة تحدياً للوصول إلى القرية المنكوبة في إقليم دارفور.
وتحولت القرية الواقعة في شرق جبل مرة إلى مقبرة جماعية بعد أن جرفها الانزلاق الأرضي المهول وأفنى أكثر من ألف شخص من سكانها، ولم ينج من المأساة سوى رجل واحد، ليصبح الشاهد الوحيد على رحيل أسرته وجيرانه وأبناء قريته.