تقارير

اللاجئين السودانيين بليبيا ما بين مطرقة الحرب وسندان الغربة عن الوطن

ليبيا - تقرير: عبد الناصر ضوء البيت

يعيش اللاجئين السودانيون بليبيا معاناة حقيقية بعد أن فرضت عليهم الحرب الخروج القسري عن أرض الوطن للبحث عن ملاذ آمن و أرض تأويهم و يجدون فيها العيش الرغيد و لكن تبدلت أحلامهم و صارت حياتهم ما بين الأوضاع الأقتصادية الصعبة التي يواجهونها من غلاء للإيجارات و نقص المعينات بسبب ضعف الأجور إذا وجدت مقابل المصروفات العالية نظير ذلك. 

بلا شك تعيش الأسر السودانية خاصة أوضاعاً مأساوية في بلاد الغربة نتيجة الفوارق الإجتماعية والثقافية في بلدان المجهر أذ ظل هؤلاء اللاجئون يحلمون بالعودة لديارهم والتي أصبحت صعبة المنال في الوقت الحالي بسبب التماطل وعدم الأهتمام من الجهات الرسمية التي لجأوا لها لتسهيل إجراءات العودة الطوعية لأرض الوطن ولكنهم وجدوا أنها مجرد وعود طويلة الأجل أو أنها عبارة عن تخدير في زمن يعاني فيه اللاجئون من توفير أبسط مقومات الحياة.

اللاجئين السودانيين

وتتفاقم الأذمات يوماً تلو الآخر فضلاً عن رفض الجهات الرسمية والشعبية عبر الأسافير للهجرة غير الشرعية والتي فرضت على هؤلاء الغلابة الذين شردتهم الحرب بإفرازاتها التي طال أمدها و طالت حتى القرى و الحضر حيث دخلت في عامها الثالت و ما زالت مستمرة و خلال هذه الأيام العصيبة يحلم اللاجئون بالعودة و العيش في وطن رغم الأوضاع العصيبة التي يعيشها آلاف المواطنين من أذمات إقتصادية و صحية و عدم أمن إلا أن اللاجئون السودانيون يمنون أنفسهم بالعودة و العيش برغم كل تلك الصعاب التي يعلمونها و لكنهم أختاروا المعاناة داخل وطنهم و العيش فيه بحلوه و مُره. 

حيث أستمرت مناشدتهم للجهات الرسمية عبر وسائل الإعلام الرسمية و عبر مواقع التواصل الإجتماعي فإلى متى ستستمر هذه المعاناة يا سفارة السودان بليبيا؟! 

كما أن اللاجئون طرقوا كل السبل التي تسهل عليهم باب العودة الطوعية التي هي حقهم المشروع كما أن المنظمات العالمية تعلم بتلك المعاناة التي يعيشها المواطنين السودانيون سواء داخل أو خارج السودان. 

اللاجئين السودانيين

وقد أرسلت عدة جهات صوت إستغاثة ونداء للحكومة السودانية بوضع قضية اللاجئون السودانيون بليبيا عين الإعتبار و تسريع إجراءات ملف العودة الطوعية التي بدأت بالفعل بعدد من الدول لا سيما دولة مصر و السعودية و غيرهما لذا وجب على حكومتنا أن تنظر لهذه القضية التي ظلت لفترة طويلة و لكن لم نرى خطوات جادة تجاه ذلك و بالاخص جهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج و مجلس الوزراء و المجلس السيادي بالرغم من التحديات الجسام التي يواجهها في الداخل أتمنى أن تجد قضية اللاجئون السودانيون بليبيا أذن صاغية التي تحتاج المعالجة الفورية. 

تجدر الإشارة إلى أن اللاجئون السودانيون على مستوى كافة المدن الليبية قد لجأوا لعدة جهات بغرض تسهيل إجراءات العودة الطوعية لهم إلا أن الإستجابة ضعيفة حتى كتابة هذه السطور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى