
تعاني مدينة الفاشر وضعاً إنسانياً متردياً للغاية في ظل خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة منذ وقت مبكر بسبب استهدافها بصورة متعمدة من “الدعم السريع” أو وقوعها في نطاق المواجهات العسكرية.
ويعمل في المدينة حالياً مستشفيان فقط هما “المستشفى السعودي” و”السلاح الطبي”، لكنهما يعانيان انعدام الأدوية وندرة الكوادر الطبية، فضلاً عن الاستهداف المستمر بواسطة مدفعية “الدعم السريع” وطيرانها المسير.
ويتكدس عدد كبير من المرضى ومصابي الحرب أمام هذين المستشفيين من دون أن يتلقوا أي معينات طبية.
وبحسب مصادر طبية، فإن ما يزيد على “300” شخص تعرضوا خلال الفترة القليلة الماضية لعمليات بتر للأطراف بسبب تعفن الجروح لغياب الأدوية، في وقت هناك فيه ما يزيد على “1500” شخص في حاجة إلى تدخل جراحي عاجل، لكنه غير متوافر حالياً بسبب الحصار المتطاول وصعوبة إجلائهم.
وتمنع “الدعم السريع” وصول الإغاثة والسلع والأدوية إلى الفاشر، حيث تنشر آلاف المقاتلين في الطرق المؤدية إلى المدينة، كما يدفع النقص الحاد في اللقاحات والأدوية الأساسية والمستلزمات الجراحية النظام الصحي إلى حافة الانهيار، مما يحول دون تمكن آلاف الأشخاص من الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.