قال عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم الحزب السوداني فتحي فضل ان الحزب الشيوعي يرحب بأي محاولات أو جهود لايقاف الحرب في السودان. واشار إلى عدم توفر المعلومات حول مادار في لقاء “تقدم” بقائد قوات “الدعم السريع” ولا النتائج التي توصل اليها الطرفان لكنه – أكد ان الشيوعي يرحب بشكل عام بأي جهود تنصب في ايقاف الحرب.
وتناول فتحى القضية المتعلقة بالانفلات من العقاب ومحاسبة كل من اجرم في حق الشعب السوداني من الطرفين حيث أكد ان اي مباحثات لابد ان ينصب حول مسألة عدم الافلات من العقاب. ورأى الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي ان لقاءً “تقدم” وقادة الدعم السريع اذا تناول مسألة عدم الافلات من العقاب سيكون مفيدًا جدًا.
وتمنى الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي أن يكون اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع أسس لإنهاء الحرب وبناء حاضنة سياسية مدنية تستند إلى جهود كل القوى الحية وبشكل خاص القوى الموجودة داخل السودان، ما يعني مراعاة المواقف المعلنة لتنسيقيات لجان المقاومة، الأحزاب السياسية، الحركة النقابية الوليدة
وبشأن لقاء جنرالات الحرب المُقبلة ؛ قال ان أي جهود تؤدى لرفع معاناة الشعب السوداني سواء أن كان لقاء الجنرالين أو اللقاءات الأخرى التي تتم خارج السودان مرحبًا به.
وشدد فتحى فضل على أن المسألة الأساسية سواء أن كان بالنسبة لـ”إيقاد” أو غيرها من الجهود مثل منبر “جدة” أو غيره، تتمثل في الدور الأساسي للقوة المدنية بشكل عام والقوى المدنية داخل السودان. واضاف :” لا يمكن الحديث عن لقاء بين الجنرالين، حميدتي والبرهان، بعيدا عن القضايا الرئيسية التي تطرحها الحركة الجماهيرية داخل السودان أو التي تطرحها الحركة السياسية بشكل عام داخل وخارج السودان” وأكد انه “إذا كان لقاء الجنرالين يخدم هذا التوجه فهو مهم، لكن الأهم من ذلك أننا لا نريد العودة إلى ما قبل 15 أبريل، صحيح أن إيقاف الحرب مسألة مهمة لكننا نرفض تكرار الرجوع إلى ما قبل أبريل لأن الصراع العسكري الدموي سينفجر مرة أخرى إذا لم يتم إزالة الأسباب التي قادت إليه. لذلك في رأينا اللقاء الأول قد يساعد في إيقاف الحرب، لكن حل الأزمة لن يتم في لقاء طرفي الحرب وبدون مشاركة واسعة لممثلي الحراك الجماهيري داخل السودان”.
وكرر الناطق الرسمي ترحيبهم بكل جهود إيقاف الحرب ولكن على أسس معينة، مثلا تحديد العدو أمر مهم ولا يمكن أن الدخول في حوار حول وحدة القوى المدنية بدون تحديد بعض القضايا المبدئية التي تساعد في حل القضايا. ووجه تحية إجلال لكل القوى الحية الموجودة داخل السودان التي تكابد وتناضل يوميا ليس فقط من أجل إيقاف الحرب والشعارات السياسية ولكن من أجل رفع معاناة شعبنا في الداخل وخص بالذكر لجان الطوارئ، وتنسيقيات لجان المقاومة في كل بقاع السودان، كما وجه تحية خاصة للجان المقاومة في الجزيرة وبشكل خاص في مدينة ود مدني، مؤكدا أن الحزب الشيوعي يثمن عاليا ما تقوم به تنسيقيات لجان المقاومة من أجل إيقاف الحرب وتخفيف معاناة شعبنا ومن أجل انتزاع وبناء سلطة مدنية ديمقراطية كاملة.