منوعات

الفخراني .. الاستنارة الساطعة تضيء أكثر في الثمانين

هيثم الطيب 

طبعا ممكن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، الفنان بكل التأريخ المجيد يحيى الفخراني بسنين عمره الثمانين (80 سنة)، على خشبة المسرح القومي بالقاهرة في مسرحية ( الملك لير). 

للعلم قدم هذه المسرحية بثلاث رؤي مختلفة لثلاث مخرجيين في ربع قرن ، 2001 قدمت من اخراج أحمد عبد الحليم على المسرح القومي، ولمدة “13” عام، ثم في للقطاع الخاص عام 2018 اخراج تامر كرم وإنتاج مجدي الهواري. 

 

وفي 2025 انتاج المسرح القومي من إخراج شادي سرور.

ممارسة بطولية حقيقية، قيمة جمال مطلقة من فنان كهذا، ثلاثة ساعات من الأداء المسرحي بكل أركانه وشروطه وجمالياته، صوت تعبيري داخله كل الانتقالات الانفعالية بكفاءة وفعالية لاتضعف عبر السنين. 

قيمة فاعل ثقافي وحركة استنارة وصمود تفاعلي من المسرح تضع فنان كهذا في خط الشخصية التي تعرف ماذا يعني مسرح قومي وماذا تعني أعمال كهذي لتكون للشعب المصري بفئات شعبية، ما يقوم به مساحة تأثيرية شعبية أعادت للمسرح القومي المصري بريقه وضياء أكثر لقيمة الكيان الثقافي

الثمانين عاماً المزدهرة منها خمسين عاماً كاملة هنا بين مسرح ودراما وسينما وتأريخ للوطن والمهنة والأجيال القادمة. 

تأريخ في وصفي أنا يشبه قيمة المؤرخ جمال حمدان الذي رسم الشخصية المصرية لكن هذا الفنان جسد عظمتها عندما تكون بقيمة الفن بحق وحقيقة.

الثمانين عاماً يصبح بها بين العشرين رائعا ، ما أجملها ثورة جمالية حقيقية وعنوان تشريحي لكل المسرح العربي، أن الاستنارة الساطعة تضيء أكثر في الثمانين وبعدها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى