
مرافعة البصيرة أم حمد
مدخل
أمناك البيت يا مريم
نازح في ذِمة لاجئ
أمناك حصاد الأيام
الذكرى و كل ما تحتاجي
الونسة عبير الضحكات
صلوات و ترانيم و أحاجي
و من حقك وحق الأطفال
لو فضل في المحرقة ناجي
و أنا يا مريم مذبوح
من أقصى نواحي الأحزان
لي غرف الشريان التاجي
نص
قتل نص النهار ضُله
و دخل في غفوة الغيلولة
جبد توب النميمة و نام
حتل و اندس
في خدر الوسادة الغافلة
و جرت في سِره
ساعات الصباح الأولى
و غرق في لُجة الأحلام
ما بين الوقت و النافلة
بالحيل الفضل و الحيلة
تمرح في خيالك هجرة
و بي بابك تمر كم غافلة
فوق حزنك طويل التيلة
كم طارق طرق في السِدرة
بس كلبك اضانه تقيلة
و الضيف النزل لوام
خيوط العنكبوت الواهية
كانت لاهية
و النار بالطلح مشغولة
في لحظة مشاعر دافية
كانت بي تحت متماهية
في ضاحية نزخ هدام
يوم شهى الجزيرة العافية
و جدع سنارة الإعدام
للقيفة البترقص حافية
في وجع الطريق العام
بين شبغ الشعر والغافية
كلماتك غلبنا نقولا
في صوت المغني سلام
و العين العنية الشافية
سرحت في دواخل غولة
عَبدت في أناك أصنام
في سر السريرة الخافية
سبحت و الغريق قدام
في دمك بتكبر مافيا
و من خلفك مدن مجهولة
و قدامك حقول ألغام
و أنت طالع نور على نور
ارتقت بي روحك أرواح
تاوقت ورده في السور
و غازلت فلق الصباح
احتميت بجانب الطور
و مد ليك الفجر نباه
خطوة على اليمين دور
و خطوة بين صفا و انتباه
واقفة كل الأورطة طابور
و أنت بين أرواح و أشباح
دق قلبك و الأرض مالت
و دق باب أحلامك نذير
و حاجة زي أم كبك شالت
فرتقت عش الزرازير
و البصيرة أم حمد قالت
قالت اوعى تكسرو الزير
قلنا نان كيف الدبارة
و نحن في عش الدبابير
قالت أحسن تضبحو التور
قلنا حاضر
و قمنا بالدور
المكسر شايل الوزير
جابو ناس الحِلة الحبال
السلاسل و الجنازير
و استوينا على الصفوف
الكتوف جنب الكتوف
كل لحظة تمر بنعرف
إنتو من نار و نحن من طين
و برضو بس بالفطرة نفهم
إنتو في الصف الموازي
ولا في صف المساكين
وقفونا و نحن ساكتين
وقفة شان نحيا و نشوف
قلنا يعملو فينا معروف
و هم بطرقو في السكاكين
ناس تكبر للكرامة
و ناس تهلل جاهزية
و نحن زي يوم القيامة
قمنا فوق للجاذبية
نار و فوهة بندقية
و مافي بيناتهم وجيع
ولا في الآخر قضية
ولا وطن يسع الجميع
سوق و شلة بلطجية
ناس بتشري و ناسات تبيع
وفرة في سوق الشتايم
و البلد بحالها بتضيع
و المنافي تلد منافي
و القطيع خلف القطيع
فوج دراويش لاقى مداح
و كلهم عبد السميع
الشريف قال مرايع
و بشرى سماهم طفابيع
و البصيرة أم حمد قالت
كله في حق الله طقيع
كله مكتوب والله غالب
و نحن مغلوبين غبائن
و برضو في الآخر حبايب
خافو الله عليكم الله
لعبة الفشقة و حلايب
لعبة إيدين فوق ايدينا
و ياما في العالم عجايب
لمة ارتال العساكر مهرجان
و الشعب غايب
و ماحصل في مرة سفاح
صدى ندمان ولا تائب
و انت أخضر و قلبك أبيض
حكمة يبقى القلب شائب
حكمة والله و حكاية
في مصيبتك ترجى خايب
يا مسلم حلمي أحلام الصبايا
في الليالي الحالكة و أهوال النوايب
طافحة حانات السياسة
بالكلام الطعمه رائب
مد أصابعك يلا ضباح
أرضاً سلاح
ده السرق كرسي الرئاسة
و بدد أموال الضرايب
و دا القفل فصل الدراسة
و إيده في طرف المطايب
و ديل بغنن تاح تراح
و يقبضن قبض الغرايب
و ديل فراشات الصباح
يلدغن في الليل عقارب
و دا الغلط في فجة الصاح
الغفز في غفلة نايب
و كله من رأس القيادة
المصيبة تلد مصايب
يحيى أصحاب السعادة
و تحيا فقاسة الكتائب
و البصيرة أم حمد قالت
كسروا الزير
صفقة لي ام حمد البصيرة
و للذباب الإلكتروني
و للمقاتل
لما يسقط حرفه من طرف العبارة و يبقى قاتل
للمثقف لما ترتفع الستارة
وتعلو أصوات المزامير
لما تفضح سرو رغبة
و نفسو تصغر حبة حبة
و تمشي تقعد دمية في كرسي الوزير
و يبقى باب الهاوية فاتح
نحو مسواه الأخير
للمغني قبل ما تهد القصائد في مشاعرك
ابقي فال خير
و املاء حسك بالبشارة
و غني زي ما غرد الطير
نحنا لسه ما انجرفنا
للنفوس السفلى في درك الخنازير
لسه واقفين ما انصرفنا
خلي في بالك مشاوير
الجميل المن طرفنا
ذي صباح العيد الكبير
منه ما بننفض طرفنا
و صوته سامعينه في البير
و إنت هائم صاحي نايم
صاحية في بالك ولائم
من رحيق عرق الغلابة الكادحين
ظلو في نظرك سبايا
و حاجة من ضمن الغنائم
جبت كل الشر ده من وين
و لسه قدامك قوائم
جربت نفسك تلومك
ولا تندم
ولا تخجل من عمايلك
في طريق السلطة بالدم
لو بتسأل ايه يضيرك
و في المثل أسأل مجرب
لحظة من صحوة ضميرك
شَعرَة في جلدك تكلب
لمحة بتحدد مصيرك
وتعصم أرواح من الهلاك
و أنت جربت الحجر
و سفكت ما ملكت يداك
بالحيلة حيرت القدر
و حيرت حتى الكان معاك
قبلك برك
ساي ما بتخفض جناحك
في مقام أدب الفضيلة
و مستبد شاهر سلاحك
للفضل من نخوة في شرف القبيلة
العروض و السترة والعيب
لما أول طلقة قامت
قلت طايشة وما بتصيب
إلا صابت
بس لقيناك انت طايش
من وغار الهيبة والشيب
و ما فضل في اليد حيلة
شعب في التيه
فك من الإيد كرامته
وفك آخر طلقة في الجيب
منها و قامت قيامته
و اشترى سنين النزوح
و قايض أيام عمره بالغيب
و أنت زي سهم انغرزت
و الفضل في الروح عاقب روح
و أنت أصلا ما اكترثت
وين تفوت من الله وتروح
لاهي تعبث بالوغار
بالحديد و البأس الشديد
و كل سلالات الدمار
و الفاتو سابولك بيوت
فاتو ما بين بالنار و نار
شافو شيل الحال والشتات
و الغربة أهون من العار
شدو حيل الهجرة للتيه
إلا ما صادفهم غار
يا بلاد الفرقة والبين
كل كٌربة وإنت طيبة
كل غربة و نحنا طيبين
نحنا في رهق الحدود
بعنا باقي عمرنا بالدين
و إنفتح في روحنا اخدود
لما تاورنا الحنين
للرواكيب و الظلال
و البيوت الروحا في الطين
البيوت التستر الحال
شايلا حيلا و صبرت سنين
عمره ما هزاها زلزال
ماسكه في حبل الله المتين
والخريف في بالا ما زال
شق صدر الشك اليقين
و شق قلب الواطة تربال
في الظلام بصوت الحنين
هي البتنده ليك تعال
و النصيحة بالذمة بتبين
و القوالة بتبقى قول قال
بالضفاف البحر ضايق
إلا برضو الشر لي زوال
و البلد كان لونه لايق
بالمحنة وراحة البال
كان مزاج الدنيا رايق
و البحاحي الطير ود حلال
و المشاعر الحية تتفتح حدائق
تبقى جنات في الخيال و
و نحن راجعين المغارب
جيب علوق الشدة يا خال
و مد بياض النية ماعون
أنا و أنت و الترحال اقارب
الكروب والعلة
مطحنة المساكين
و الحروب في الدنيا محرقة المحارب
و الحرب في ذاتا طاعون
الحرب والله لعنة
في ضمير الكلمة طعنة
و في كراسي السلطة فرعون
البيوسع دارا فتنة
و البولع نارا ملعون
أبقى زي ما أنت نقاع
الفضائل صاع على صاع
بل لهاة الريشة باللون
من بساتين الحروف
غني عشان خاطر المسافرين
غنوة الحب و الظروف
و الطيور الطيبة بتعود
و الطيور ما منهن خوف
بالمحبة
علي صوت الرادي حبة
ووطّي صوت الأنتونوف
و املأ قلبك بالبشارات
و خلي بالك للفراشات
خلي بينك و انفجار الغنوة نص تون
شيل اصابعك من زناد البندقية
و ختهم في الساكسيفون
كنا ثلاثة
ود النوق وديك وعتيد
و كلبنا بالوسيط رابعنا
مشينا على البسيطة مسافة
و دفنا درعنا
و بعنا سيوفنا لي عرافة
وقفت للعواصف طولها
صنعت من فضولا زرافة
تسمع صيحتا المقتولة
مشينا على الوجع نتدبى
مشت و ادتنا عرض اكتافا
قدر ما قدرنا نبكي ضحكنا
غضب من سوبا للجرافة
أنت زعلت
سديت الجسور بالحاوية
و نحن سكتنا شان صدقنا
ما بيقطع شعَرته معاوية
مشينا على الترا الفي الحجرة
بسعة النفوس الماهلة
شوف بالله
كيف أرض الله كانت ساهلة
و أيام الله كانت خضراء
نقدل والكتوف متساوية
بين القيف و طرف المجرى
قص داربنا ود الخاوية
مداح الجمال في الحضرة
طربان بالقصيد جادعنا
و اتعلّقنا ما بين الجبل و الهاوية
مفترق الدروب فرقنا
في وداعة الله اتوادعنا
ذرفنا على الفجيعة دمعنا
و الواجعنا زول باسم الله
طالق حسه ما سامعنا
خيال ذي ضلنا متابعنا
و قايل روحه هو المانعنا
نسمع في أنين الشهداء
حس شارعنا و نحن أصلنا
للقاطعنا و الواصلنا
تيراب الخليقة أصلنا
ما بتقدر تقصو فرعنا
الصوت اللي بنشهرو سيفنا
و الترس النصبنا درعنا
و اتحداك داك شارع الله
قوم طالعنا
و الزارعنا غير الله اللي يجي يقلعنا
و الشربكنا ما بيقدر يفلّي خيوطنا
شيلا بيوتنا
شيلا حياتنا
شيل ما قدرت من حاجاتنا
بس حد الله في بنوتنا
يوم الموت مصيرك تعرف
أكرم من حياتك موتنا
و أسود من حوالك ليلنا
في دمس الليالي خفوتنا
و الفرقنا
ما جرب جرد جبروتنا
و الغرّقنا فوق الشيمة
ما بيعرف محل حدودنا
نحنا غضبنا من غضب الله
و أبلغ من كلامنا سكوتنا
و أسرع من حوافر خيلنا
بيتلقط يجيك هبوتنا
روح فوتنا روح فوتنا
فتش في نواحي الدنيا
عالم غيرنا
ده العز البتقدل فوقه
لحم أكتافو فضلة خيرنا
الكاب المشنقو كابنا
والقاش البتكربو قاشنا
والبوت البتلبسو بوتنا
والنجم اللمع فوق كتفك
دقيناهو من ياقوتنا
ربيناهو من حر مالنا
قطعنالو عيشنا وقوتنا
الغرسنو كنداكاتنا
واللموه برضو شوفوتنا
يلا اتفضل
العند الله أبرك وأفضل
حبلك بالكضب قصرتو
و حبل الثورة كفى وفضل
و درب الثورة كمين جولة
وما تنسانا يومنا القومنا
خلخلنا العروش و الصولة
كتبنا من الوريد ميثاقنا
و اتغالطنا نقطة و شولة
و اتعاهدنا عاد لا حولا
لا حسنت ظنك بينا
لا فوضت الأمر للمولى
جل جلاله ما ناسينا
سبحان السمع فوق عرشه
شكوة خولة
كان تطرانا
تسأل فينا
ولا أقلو من باب أولى
تسمع صوتنا
يومنا القولنا تحت السونكي
ما في مليشيا بتحكم دولة