من ثقافتنا المادية السودانية.. من مكونات العطفة في بوادي كردفان البُراقة
مشاوير - د. سلوى المشلي

كتبت في منشورين سابقين عن القلادة و العفرت والذي تتصل به الجدلة وهما زينة رأس البعير الذي يحمل العُطفة.
البراقة:
هي غطاء للعطفة من أعلى(سقفها) و جوانبها، و توضع بعكس إتجاه الرأس و مؤخرة البعير، و إتجاة رأسه هو الذي تجلس عليه المرأة على الحوية( سرج حمل) المسماة السرير، وترتفع منه عيدان (حطب) من شجر الشِحيّط أو السدِر أو غيره التي تُلبس عليها البراقة في أعلاها و توسر الأطراف بسيور تربطها بالعيدان الطالعة منها. .
مما تصنع البراقة:
تصنع البراقة من نسيج (شملة ) من صوف الماعز و هو صوف قوى يشد وتتقفل مسامه بالماء، وهو يمنع نزول المطر من خلاله كما في بيت الشعر البدوي.
البراقة لها اللونين الأحمر و الأسود و يتخلله أحيانا صوف ابيض، ويُغطى إتجاة المرأة الجلسة بداخل البراقة بتوب ملون اختياري.
عدد البُراقات في العطفة:
يمكن للعطفة أن يكون لها كذا بُراقة تغطيها مثل التوب ذا اللون الأبيض الذي يميز براقة العروس كما في لون بيت الحجيل الأبيض (بيت العروس المؤقت الذي يغطى بالدمورية البيضاء)، و اللون الأبيض عند البدويين كما لون اللبن (الحليب) عندهم لون الفأل الحسن و السكينة والطمأنينة.
زينة البُراقة:
تتزين البراقة بالمرايات ذات الأشكال المستطيلة و المربعة و القصدير في شكل دوائر و لربما سميت البُراقة لأنها تبرُق بلون فضي من انعكاس المرايات والقصدير.
كما تزين بالودع المتوسط الحجم في شكل خطوط مستقيمة و مثلثات وكذلك الخرز اللماع ( اللامع) و الحريرة الحمراء.
كما توضع بعض الأحيان ريش نعام في أعلى قمة البراقة من لونين من الريش الأبيض و الأسود.
بُراقة العروس:
عطفة العروس تستطيع أن تميزها من بعيد لألوانها الصارخة وكثرة زينتها من المرايات و القصدير و الخرز اللامع وكثرة الزخارف و الإكثار من نسج حريرة الجرتق الحمراء أو تعلق عليها.
كما تكثر بها بما يعلق عليها من إيد الفايقة أو رقاد الفايقة و الرحط و البخس و غيره.
الشكر للراوي الكباشي الشريف محمد علي( ابو محمد)