
أطلق ناشطون نداءات وتحذيرات من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في مدينة الدلنج، إحدى المدن الرئيسة في ولاية جنوب كردفان، مؤكدين أن الوضع هناك خرج تماماً عن السيطرة.
وقال الناشطون “الأوضاع في هذه المدينة بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه، إذ إن آلاف المواطنين يتضورون جوعاً وينامون على الطوى (الجوع) ويستفيقون على صرخات البطون الخاوية، لكن المؤسف أن المشهد الأكثر خذلاناً هو صمت الدولة والمجتمع، وكأن أهل الدلنج ليسوا جزءاً من هذا الوطن”.
وتابعوا “أطفال المدينة لم يعودوا يملأون الشوارع بالضحك واللعب، بل صاروا يهيمون في الأسواق بحثاً عن حبات السمسم المتساقطة من الشاحنات، فالجوع تركهم لمصير لا يرحم.
ونوه الناشطون بأن الأسواق في المدينة شبه خالية من المواد الغذائية، وأن ما تبقى يباع في طوابير طويلة تزداد كل يوم، بينما الأسعار تقفز فوق قدرة أي مواطن.
في المقابل تجد البيوت فارغة، والأمل يحتضر، والناس يعيشون على شفا هاوية الموت، إن لم يتحرك أحد الآن، فإن الدلنج لن تصمد ثلاثة أيام أخرى.