
بدأ منتخب، غينيا، مشواره في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان” توتال إنيرجيز 2024، بفوز صعب بهدف دون رد، أمام الجار الإقليمي، النيجر، يوم الإثنين 4 أغسطس، في ملعب، نيلسون مانديلا الوطني، بمدينة كمبالا.
سجّل هدف المباراة الوحيد، محمد بانغورا، مطلع الشوط الثاني، بعد مراجعة من حكم الفيديو المساعد.
عرفت المباراة، التي تدخل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ندية كبيرة وطابعا بدنيا واضحا، غير أن حسن التنظيم الدفاعي والتسيير الجيد من طرف منتخب، غينيا، حسما المواجهة لصالحه.

كانت التوقعات تشير إلى مباراة مفتوحة، في تكرار لمواجهة المنتخبين في نسخة 2016، التي انتهت بالتعادل 2-2، لكن كلا المنتخبين دخلا اللقاء بتحفظ كبير، لا سيما في الدقائق الأولى.
دخل منتخب، غينيا، المواجهة بسلسلة من 7 مباريات متتالية من دون هزيمة في الوقت الأصلي، بينما سعى منتخب، النيجر، لتفادي الهزيمة الثالثة تواليا في البطولة.
جاء الشوط الأول متوسط المستوى، وتركّز اللعب في وسط الميدان، مع غياب الفرص السانحة، باستثناء محاولات بعيدة عن طريق، لانسانا سيلا، وتيودور جول، لم تُشكّل خطورة حقيقية.
تكرر التوقف في نسق اللعب بسبب كثرة الأخطاء، كما أشهر الحكم 5 بطاقات صفراء، منها 3 في وجه لاعبي، النيجر.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 47، ، بعد تمريرة أرضية من، حسان بانغورا، على جهة اليسار، وصلت إلى، محمد بانغورا، الذي وضع الكرة بهدوء في الزاوية السفلى اليمنى.
رفع الحكم المساعد رايته، غير أن تقنية التحكيم بالفيديو، تدخلت سريعًا، واحتسبت الهدف، مما فجّر احتفالات دكة بدلاء منتخب، غينيا.
حاول منتخب، النيجر، العودة في النتيجة عبر اندفاع هجومي قاده البديل، عبد اللطيف غوماي، الذي كان قريبًا من التسجيل برأسية علت المرمى في الدقيقة 76.
جرّب، رضوان الحسان، حظه بتسديدات بعيدة المدى، بينما قدّم، بلال عمر، بعض الكرات العرضية من الأطراف أملا في تعديل النتيجة.

لكن منتخب، غينيا، ظل صامدًا، بقيادة المدافع، محمد دياباتي، مع حضور بدني كبير في وسط الميدان من، عثمان درامي، والبديل، إبراهيم سانخون.
لم يتعرض حارس المرمى، عثمان كامارا، لاختبارات صعبة، لكنه تألق في الخروج لعدد من الكرات العرضية خلال ركلات الزاوية، في الوقت بدل الضائع.
احتسب الحكم، محرز المالكي، ثماني دقائق كوقت بدل ضائع، وواصل منتخب، النيجر، ضغطه، لكن محاولة أخيرة من، رضوان الحسان، تم التصدي لها في الدقيقة 90+6، ثم تم رفع راية التسلل في وجه، عبدول كاسالي، ليؤمن منتخب، غينيا، نقاطه الثلاث الأولى.
منح هذا الفوز أفضلية مبكرة لمنتخب، غينيا، في المجموعة الثالثة القوية، التي تضم أيضًا منتخبات، أوغندا، الجزائر وجنوب إفريقيا.
كانت بداية منتخب، النيجر، مخيبة في ظهوره الخامس في البطولة، بعد الأداء المميز الذي قدمه في نسخة 2022، حين بلغ المربع الذهبي.
بات أشبال المدرب، هارونا دولا، مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية في قادم الجولات، من أجل الإبقاء على حظوظهم في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بينما يتطلع منتخب، غينيا، لمواصلة الزخم، وبلوغ أدوار متقدمة من البطولة.