تشهد الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، “باموجا” 2024، مواجهة حاسمة بين، البلد المضيف، أوغندا وغينيا، والتي ستُجرى، يوم الجمعة 7 أغسطس، بدءا من الساعة 18:00 بتوقيت شرق إفريقيا، في ملعب، نيلسون مانديلا الوطني، بمدينة، كمبالا.
رغم دخول المنتخبين المباراة بزخم مختلف، حيث ستكون غينيا منتشية بفوز في مباراتها الأولى، فيما ستبحث، أوغندا، عن التعويض بعد خسارتها، إلا أنهما يشتركان في حقيقة واحدة وملحّة: لا مجال للخطأ.
غينيا تدخل بثقة حذرة
يسود شعور بالتفاؤل المتزن في الجانب الغيني. منحهم فوزهم بنتيجة (1-0) أمام النيجر، بفضل هدف من، محمد بانغورا، ثلاث نقاط ثمينة، وواصلوا بذلك سلسلتهم الخالية من الهزائم في الوقت الأصلي في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، إلى ثماني مباريات متتالية.
يظل المدرب، سليمان كامارا، مركزًا على المهمة المقبلة.
قال، كامارا: “مواجهة منتخب خسر في مباراته الأولى لا تعني أن المهمة ستكون سهلة. ستكون مباراة صعبة. سيضغطون علينا، وسنحتاج لتطبيق أفضل الاستراتيجيات لمواجهة دعم جماهيرهم في ملعبهم.”
وأضاف: “علينا أن نحافظ على تركيزنا. هدفنا واضح: نريد النقاط الثلاث.”
أشار، كامارا، إلى أن منتخب بلده في جاهزية بدنية ومعنوية تامة، مُبرزًا أن الفوز أمام، النيجر، حمل رمزية خاصة، كون المنتخب أجرى تربصه التحضيري في قاعدة عسكرية، تعبيرا عن الامتنان للقوات المسلحة.
أوغندا تبحث عن التعويض بعد خسارة الجزائر
ستكون المهمة بالنسبة لأوغندا، مصيرية. فالهزيمة القاسية (0-3) أمام الجزائر في الجولة الأولى وضعت البلد المُضيف في المركز الأخير ضمن المجموعة، وتحت ضغط ضرورة الاستفاقة.
اعترف المدرب، مورلي بييكواسو، بمرارة الهزيمة، لكنه دعا لاعبيه والجماهير إلى النظر إلى الأمام، وليس إلى الوراء.
قال: “أفضل ألا أتكلم عن الماضي، بل أن أركز على ما هو قادم. نعلم أن المباراة ستكون صعبة. نحتاج إلى الفوز من أجل الحفاظ على حظوظنا.”
وأضاف: “بعض اللاعبين لا يزالون يتعافون من إصابات طفيفة، لكننا نأمل أن يكون الجميع جاهزًا. عندما تتعرض للإهانة في النتيجة، فذلك مؤلم، لكنه جزء من كرة القدم. أؤمن بأن جماهيرنا ستكون معنا اليوم.”
أشار، بييكواسو، إلى الضغط الكبير الذي يعانيه منتخبه الشاب، مؤكدًا أن الصلابة الذهنية ستكون مفتاح النجاح.
مفترق طرق في مسار أوغندا خلال البطولة
وضع، أوغندا، أصبح واضحا: لا بديل عن الفوز للاستمرار في المنافسة. أي نتيجة أخرى قد تعني الخروج المبكر، وهو ما سيكون ضربة كبيرة لمنتخب يُشارك للمرة السابعة تواليًا في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، من دون أن ينجح يومًا في تجاوز دور المجموعات.
قال حارس المرمى، جويل موتاكوبوا: “الجميع يعلم أننا خسرنا المباراة الأولى. الآن تركيزنا على المواجهة القادمة، وسنبذل كل ما لدينا.”
وأضاف: “ندرك أن الضغط كبير، لكن الفريق متحد وعازم على الفوز.”
تبدو، غينيا، على الجانب الآخر، في وضع مُريح نسبيًا، حيث تتقاسم صدارة المجموعة مع الجزائر بثلاث نقاط، لكنها تتأخر بفارق الأهداف.
قد يكفي التعادل منتخب غينيا لضمان التأهل، وذلك بحسب نتيجة مباراة الجزائر أمام جنوب إفريقيا.
أكد المدرب، كامارا، أن التأهل يبقى الهدف الأساسي لفريقه.
قال: “لن نكشف عن استراتيجيتنا، لكننا نريد جمع عدد كافٍ من النقاط لضمان التأهل. الجزائر هي حامل اللقب ومنتخب قوي، لذا ندرك مدى أهمية الفوز أمام أوغندا.”
الصلابة الذهنية مفتاح تألق الغينيين
أكد متوسط الميدان، إبراهيم سوري سانخون، على نفس الخطاب الذي تبناه مدربه، مشيرًا إلى صعوبة اللعب أمام، أوغندا، في عقر دارها.
قال، سانخون، في تصريحاته: “نعلم أن مباراتنا لن تكون سهلة. سيكون الجمهور في صفهم، والملعب سيكون عدائيًا. نحن جاهزون ذهنيًا وبدنيًا لمواجهة كل التحديات، داخل الملعب وخارجه.”
أسلوبان متباينان يُمهدان لمواجهة مشتعلة
من المتوقع أن تتشكل ملامح المواجهة بناءً على تباين الأسلوبين. فغينيا ستعتمد على صلابتها الدفاعية والتحولات السريعة، بينما ستكون، أوغندا، مجبرة على المجازفة، مدفوعةً بعامل الأرض والرغبة الملحة في حصد النقاط.
ورغم عدم وجود تاريخ مواجهات بين المنتخبين في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، إلا أن الأداء يُوحي بصدام مثير. فغينيا عادة ما تظهر بشكل جيد أمام منتخبات شرق إفريقيا، بينما سجل، أوغندا، أمام منتخبات غرب إفريقيا يتراوح بين انتصارات مفاجئة وهزائم ثقيلة.
مع تعهد المدربين باتباع نهج تكتيكي، ووعي اللاعبين بحجم الرهانات، قد تكون هذه المباراة واحدة من أكثر مواجهات دور المجموعات إثارة وصعوبة في التوقع.
