أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السيد محمود علي يوسف، على أهمية وضع سياسات شاملة وآليات عادلة لتقاسم الموارد، بما يسهم في تمكين المجتمعات الأصلية في القارة الأفريقية وضمان مشاركتها الفاعلة في مسارات التنمية المستدامة.
وجاءت تصريحاته بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشعوب الأصلية، الذي يوافق التاسع من أغسطس من كل عام، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق هذه الشعوب والاعتراف بإسهاماتها في القضايا ذات البعد العالمي.
وأشار رئيس المفوضية إلى ضرورة الاعتراف بالتراث الثقافي الغني والمعارف التقليدية التي تمتلكها الشعوب الأصلية، ودورها في صون التنوع الثقافي وحماية البيئة، بما يتوافق مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063. كما دعا الدول الأعضاء والشركاء الدوليين إلى العمل المشترك لضمان إيصال صوت هذه المجتمعات وحماية حقوقها.
وجدد الاتحاد الأفريقي، المكوَّن من 55 دولة، التزامه بحماية حقوق الشعوب الأصلية، وذلك استنادًا إلى الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وحث الحكومات على تعزيز التزاماتها بتنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، باعتباره إطارًا معياريًا معتمدًا على المستوى الدولي.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يبلغ عدد السكان الأصليين نحو 476 مليون شخص في 90 دولة، ويتحدثون الغالبية العظمى من لغات العالم البالغ عددها 7000 لغة، ويمثلون ما يقارب 5000 ثقافة متميزة، رغم ما يواجهونه من تحديات مشتركة في الحفاظ على هويتهم وحقوقهم الأساسية.
