
• منذ اندلاع حرب الكرامة في أبريل 2023، وقد تخلقت لدى الشعب السوداني قناعة ثابتة بأنه “ليس بعد القحطنة ذنب”، ولم يكن ذلك وليد صدفة، أو غريزة من غرائز القطيع التي يساق بها مناصري الفئة الضالة تلك، ولكن كان ذلك نتيجة لقراءات ومواقف متناقضة، حاولوا بيعها في أسواق دقلو للأخلاقيات ولكنها لم تجد مشترٍ إلا الأجانب، فبيعت أخلاقهم المسروقة كما بيع نحاس كوابل الخرطوم بأيدي اللصوص، ولم تسقط الخرطوم، ولم يثر البائعون، وهو عين ما حدث لعاهات قحط وهم يبيعون الوطن في فنادق العالم..!!
• من عجب أن يهاجم ماهر أبو الجوخ كابتن الهلال والسودان هيثم مصطفى سيدا، ولا أدري لماذا دارت في خلدي عبارة الجماهير الشهيرة “هيثم تأريخ.. إنتو شنو؟؟” لتكون رداً على الثرثرة البائسة التي وضعته في المشهد، وهو الذي فشل منذ قيام الثورة أن يكون رقماً بظهوره الكثيف وتقديم نفسه كمحلل سياسي وناشط في فوضى الحرية والتغيير، لم يعرفه أحد إلا حين هاجم هيثم مصطفى سيدا، ولكنه دخل من الباب الخطأ، وسيخرج منه تلاحقه اللعنات والركلات وأشياء أخرى يحبها..!!
• هيثم يكفيه أنه “أب شنب”، وتلك ميزة يتفوق بها على آخرين يقضون سحابة يومهم في التزين، ثم يخرجون بحلوق كبيرة ليهاجموا الشرفاء، ويختلقوا القصص حولهم، لأن هيثم نجح كلاعب، وتقلد قيادتي الهلال والمنتخب “بي عرق جبينه” ولم يعينه حمدوك في وظيفة لا يستحقها ذات مكافأة على المجهود في الثورة والولاء البليد للآخرين، وإن كان هيثم قد أقصى أحد اللاعبين في منتخب المدرسة، وهو ما روج له على سبيل سوء أخلاق سيدا، فنزيده من الشعر بيتاً أن هيثم رفض تسجيل وانضمام النيجيري ستيفن وارغو هداف بطولة دوري أبطال أفريقيا للهلال، وكان رأيه أنه غير مفيد، وحين رأى الناس مجهود وارغو في المريخ، وقفوا أمام سيدا باحترام، ولو أن أبو الجوخ لا يعرف الكثير من قصص اللاعبين الذين كان لهيثم رأي صريح فيه فليذاكر الرياضة قليلاً قبل أن يدلف في هذا المعترك، فما كل شيء يمكن أن تدخله “لبط” كما أدخلك حمدوك حوش التلفزيون..!!
• أبو الجوخ الذي “يحك” قفاه بانتصار لأنه يرى أن هيثم اقصائي بسبب تلك الحكاية ينسى تماماً أن ما فعله هيثم، أعاد أبو الجوخ تدويره في مواجهة مذيعة في التلفزيون القومي، وحوش التلفزيون يعلم تماماً قصة أبو الجوخ مع المتمكنة “فاطمة عوض” حين قرر إيقافها عن العمل، ثم لحس قراره لأنه “ما ناقش حاجة” ولا يعرف أنه ليس من صلاحياته تعيين أو إيقاف مذيع أو مذيعة، فالذين يأتون بتلك القرارات الحمدوكية لم يكونوا يعرفون “كوعهم من بوعهم”، وجابوهم “ساي” وذهبوا “ساي”، ولكنهم لن يعودوا “ساي” فقد انتهى زمن الفوضى، سنوات الأستاذة فاطمة عوض في دخول الاستديوهات والخروج منها فقط أكبر من قدرات الجوخ وسنينه مجتمعة، ولكنه زمن الهوانات يا سيدا، ليأتي من يقاتل امرأة للحديث عن أب شنب هيثم مصطفى..!!
• أبو الجوخ الذي يعيب على هيثم مصطفى صمته عن شهداء الاعتصام والتظاهرات، هو نفسه الذي يقف الآن مع من يقتلون شعبه ويحاربون جيشه، ليس عابئاً بالدماء التي تراق بالتدوين العشوائي وبالمسيرات وبالتصفيات في معسكرات النزوح، وبالمقابر الجماعية التي وجدها الجيش لضحايا من يساندهم في الدعم السريع، ولنقل إن هيثم صمت عن قتلى التظاهرات طمعاً في الوزارة، ولكن لماذا لم يفتح الله على أبو الجوخ بكلمة واحدة منذ تعيينه بواسطة حمدوك في حوش التلفزيون وحتى اللحظة عن فض الاعتصام؟؟، ولماذا لم يترك كل شيء خلف ظهره ليدافع عن رفاق الثورة الذين أتوا به إلى النعيم الذي يعيشه، ثم قدمهم للمحرقة وصمت عنهم..، عن أي أخلاق يتحدث هذا الجوخ، وكل تلك المشاهد أمام عينيه وهو في السلطة وفي جلسات الشماشة الذين دمروا السودان من القحاطة..!!
• ثم أبو الجوخ هذا تقع على عنقه مسئولية دفع استحقاقات منسوبي قناة طيبة بعد أن تم إيقافها بقرار من رؤسائه وكان هو جزءً من “الأندلس” وجزءً من التمكين، وجزءً من القحاطة، قفل أبو الجوخ مع كمية المعتوهين الذين ينتسب إليهم باب الرزق عن موظفي وعمال قناة طيبة، وجمدوا أصولها ثم خرج على الناس بدون خجل ليشتكي إدارة القناة إلى الله وهي تعجز عن سداد حقوقهم، وليس عليك أن تضحك، فهكذا يفكر الرجل بكل سذاجة الدنيا..!!
• حتى كتابة هذه السطور لم يتكرم أبو الجوخ “صاحب المباديء والأخلاق” بسداد هذه الحقوق، ولم يتكرم بالحديث عن دماء ضحايا الفوضى في مظاهرات ديسمبر، لم يعتذر لأمهات وأهل الضحايا بالرغم من أنه ركب على ظهورهم لهذا المنصب، وصعد على الأشلاء، لذلك نسأله وبراءة أولاد الضي في أعيننا أن “عن أي أخلاق وقيم تتحدث يا هذا..؟؟”
• حين خرج هيثم مصطفى في مظاهرات بري في الأيام الأولى لها، لم يكن أي أحد من القحاطة يجرؤ على الظهور أمام الكاميرات، فلم ير أحد في تلك الأيام سلك أو وجدي أو الجوخة او غيره، كان من يخرجون من الوطنيين الشرفاء المؤمنين بالقضية، وحين ملأت رائحة المؤامرة والغدر والخيانة المكان انسحب الشرفاء، وبقي “الطرور” مطفحاً ” يلوث وجه النهر بالقاذورات، ويؤذي السمع والبصر والفؤاد..!!
• حين تقلد أبو الجوخ إدارة أحدى الإدارات بالتلفزيون ظل هو المنتج والمعد، والضيف، ولو وجد سبيلاً لأصبح المخرج حتى أطلق عليه لقب “الفرحان” في حوش التلفزيون، حتى جاءت رياح التغيير وأراحت العالم من ثرثرته و”معطه” الضحل والبائس، وها هو الآن يبحث عن موطيء قدم بالتطاول على سيدا..!!
• سيدا الآن واحد من أكبر المحللين في قنوات بي إن سبورت وليس ضيفاً على قنوات العطالة في يوتيوب ليثرثر بما يوجع أدمغتنا من “كلام فارغ”.. فأين أنت يا أب شنب..؟؟
• مشوارنا طويل جداً معك.. ونخبرك أن “الفورة مليون”..!!
• أبو الجوخ.. عضني اليوم ومات.. كما قال أحمد مطر..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!