مقالات

صراع التوازن والطموح في أندية كرة القدم (1-10)

عمار الزبير

من أبرز التحديات التي تواجه الأندية الجماهيرية في رحلتها القاسية نحو تحقيق تمنيات جماهيرها هي القدرة علي التوازن بين الواقع والآمال العريضه لا سيما ان هذه الأندية تستمد قوتها في هذه الرحلة انطلاقا من القواعد نفسها بأشكال دعمها المتعدد مما يمنحها ميزة تنافسية تتفوق بها دونا عن غيرها ولكن تصطدم إدارات هذه الأندية بمدي حد الترقب والانتظار فالجماهير لم تقدم هذا الدعم سوى من أجل الحصول علي نتائج ترضى شكل العلاقه بين طموحها ودعمها الغير مشروط.

بمعني أدق هو يدافع عن فرحته و يبحث عن سجل مليء بالارقام ولا يفقه سوي تميز متجدد يرضي ذاته ،، يجعله متفوق في حواره اليومى ،، و علي صعيد ذكرياته ولأجل ان لا يخسر رهانه منذ

 الصغر.

ومن هذه النقطه يبدأ الصراع بين سقف التوقعات وتعقيدات واقع الأشياء ،، فكرة التوازن بين أدوات الحصول علي النتائج وحقيقة محدوديتها وهذه حالة تجعل مجالس إدارات الأندية بين سندان الوعود الانتخابية التي اهلتهم للحصول على سلطة ادارة الاندية وبين مطرقه ضرورة ادارة الاموال التي تفرضها الحالة الاقتصادية التي وجدوا عليها انديتهم حتي لا تتسبب بشكل اخر فى إرهاق خزينتها وإدخالها فى متاهات التعثر الاقتصادي فيمتد الأثر مستقبلا.

توضيح للجزئية أعلاه : 

لجأت بعض الأندية الاوربية لأجراء صفقات بمبالغ ضخمة لتحقيق اهداف سريعة خضوعا لضغط شعبي مثل نادى مانشستر يونايتد وفقا لتقرير في موقع sport mole في أكتوبر 23 ولم تتخلص من شبح ديونها الي هذه اللحظة.

لذلك ذكرت في مساحات هذا المقال عن ضرورة التوازن بين استراتيجيات الانضباط المالي و البحث عن الادوات اللازمة لتحقيق اهداف مرحلية و مستقبليه حيث ان هذا المثال لا يعني تجاهل خواطر ورغبات الجماهير التي تملك خبرة تراكمية تجعلها تحدد مواضع الخلل وليس بالضرورة ان يصنف النقد في اتجاه غير الذى انطلق منه.

نواصل 

في ظل هذه التعقيدات لا بد من حلول وسطية : 

مثل مشاركة القاعدة نفسها في وضع رؤي وأستراتيجيات العمل وفتح نوافذ أوسع وهذه حالة يمكن ان يكسب فيها جميع الأطراف باعتبار ان الاستثمار في شعور الجماهير يعتبر استثمار ناجحا يزيد مساحات الانتماء والهوية ويخفف الضغط الاعلامي والشعبي مما يتيح للطاقم الإداري فرصة العمل وفق منهج شفاف وواضح يشارك فيه الجميع.

 – التركيز علي تحقيق البطولات دون اغفال جانب التوازن بين الطموح والقدرة ولا عيب في استهداف محيطها الأزرق الخالي من الاطماع الكبيرة وهذا تطبيق لفكرة التدرج التي تعتمد عليها الإنسانية كلها.

– محاولة الوصول بالأندية لنقطة حرية مالية حقيقية من خلال فتح نوافذ استثمارية مباشرة والتنوع في أشكال هذه الاستثمارات لضمان استدامة التدفق النقدي في ظل تقلبات ظروف البيئة التسويقية.

– محاولة انشاء منابع إمداد لعناصر اللعبه وإنشاء اكاديميات صغيرة لرعاية المواهب او التعاقد مع اكاديميات موجوده بأشكال تعاقدية تجعلك غير مضطر لأهدار أرقام فلكية لتحقيق نتائج سريعة وادارة الاعتماد علي مصادر الإمداد هذه والمصادر الاسعافية حال الحوجة لتغطية اي نقص في التشكيل الذي يواجه عراك التنافس. 

– خلق تسميات اجتماعية واجسام مسانده للاستفاده من الأشخاص المؤهلين ماليا وفكريا مثل تلك التسمية التي تعرف بـ(قطب) او غيرها من الأسماء التي تضع صاحبها في وضع استثنائي دونا عن غيره.

 

الخلاصة 

هذه رؤية اتحدث فيها بشكل عن عام العلاقة بين الأندية ومحبيها واداراتها ولجانها المساعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى