مقالات

الأميرة نانسي.. انحناءة الوردة وكسر السيف

فائز السليك 

انحنيت للوردة م للريح ولا سيف الخليفة 

انحنيت لي بسمة صالحة ودمعة صادحة 

ولقمة مالحة وراحة في سترة رغيفة. 

 هكذا هي الاميرة نانسي عجاج،تنحني للوردة؛ فقطفت من رقتها عذوبة الألحان، ونثرت من عبقها جميل الأغنيات.

لم تنحن للريح؛ لأنها عنيدة وقوية وصريحة. لا تخاف الريح؛ بل عند مواجهتها ينقلب الموقف إلى حالة عناد، مثل الشاعر عاطف خيري، لحظة شهيق. 

ويا فرس كل القبيلة تلجمو يكسر 

قناعاته.

ويفر يسكن مع البدو في الخلا..

وما يلقى غير الريح تجادلو وتقنعو.

نانسي عجاج، لم تنحن لسيف الخليفة، فهي الجريئة، الوطنية والمناضلة، لكنها تنحني لبسمة صالحة ودمعة صادحة…

 

منذ أن أن هبت رياح حملات بعض من البلابسة، ضدها، رفضتُ التعليق على ما انتشر من ( برومو )قبل أن احضر الحوار كاملاً مع الأميرة، خاصةِ وأنني اثق واحترم بعض الذين كتبوا عنها، ولا اشك في نواياهم، لكن في ذات الوقت اضحكني البعض حينما ارتدى ثياب الحملان الوديعة، وبردة الأخلاق وبر الوالدين؛ حتى ظننتُ أنهم يحبون والدها أكثر منها، وحقاً مع قوة الحملة ساورني شك، وقلتُ ربما خانها التعبير، لكنني اعرفها ذكية ولماحة، فكيف يخونها التعبير.

الحمد لله؛ شاهدت الحلقة كاملةً، وزادت ثقتي فيها، كانت بالاحرى تقدم محاضرةً عن التاريخ والوطن والنضال والسلام بكامل المحبة والتواضع والاحترام، وتخيلتُ أن محاوراً سال مغنية بلبوسية عن نانسي، فكيف كان سيكون الكلام؟!. 

وأكدت المقابلة، مستوى وعي نانسي الكبير، وثقافتها الواسعة، وانتمائها الحقيقي للوطن والناس.

لو كان ثمة درس، فهو كيف يكون( لفح الكلام؟)، وكيف يسير البعض مع التيار؟ وكيف يزايد البعض للدرجة التي يقول إنه كيف كان يحب صوت نانسي ثم اكتشف رداءة صوتها، وعدم علاقتها بالفن؟!.

يا سبحان الله!، محاكمة الفن بمعايير غير فنية.

شكراً لحملة البلابسة ضد نانسي، فقد جعلتني ابحث عن الحوار واحضره، واعيد سماع بعض الأجزاء منه أكثر من مرة، فكانت رقة الوردة ورحيقها وصلابة المعنى، وهزيمة سيف الطغيان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى