مقالات

شعب السودان العظيم

حمود وليد (*)

وأنا أرتشف قهوتي في هدوء الصباح كسعودي أفكر في هذا الشعب العظيم (شعب السودان العظيم)، السودان بالنسبة للسودانيين قصة عشق لا تنتهي

و بالنسبة لي بلد احبه و أنا لم أراه طوالي عمري تربيت وسط مجتمعهم السوداني منذ صغري بفخر وعز.

عندهم حكاية عجيبه حكاية شعب قوي شرس يحب تراب بلده و يعشق نسيم هوائه و مؤمن ان كل شخص فيهم رافع رأسه كالجبل الشامخ لأجل نيله و بركله و التاكا و خضرة كردفان و اهرامات التاريخ، مؤمن انه سيعود إلى كامل تراب بلده لأن عزيمتهم كالجبال الشامخه.

في هذا الصباح يتسلل الفن السوداني إلى روحي كما النسيم، صوت الطمبور يهمس في أذني بحنين النيل، وغناء العود يروي لي حكايات الطين والضل والناس الطيبين.

أغاني الحقيبة تمر كأنها رسائل من زمن صلا يموت، تحمل عبير العشق في السكة حديد، وحنين القرى، والساكسفون هناك، في زاوية الحلم، يبكي كما تبكي قلوبنا كلما عزف على وتر الشجن.

الفن عندكم اهلي السودانيون ما بس طرب، هو ذاكرة، وهوية، ودمعة فرح ساكنة في الملامح، هو المدى بين خيال الشاعر وصوت المغني، هو السودان كما نحب أن يكون:

صافياً، جميلاً، مليان إحساس وصدق.

 

مُدون سعودي (*)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى