مع تقديري لكل مجهود بذله فريق الهلال السوداني خلال البطولة الأفريقية للموسم 2024 – 2025.
وشكري لكل لحظة فرح قدمها الفريق خلال الموسم، مع الإدراك التام لظروفنا العامة، إلا أن هذا لا يعني السكوت عن الإشارة إلى الاخفاقات واماكن الضعف.
الهلال المتصدر لمجموعته في دوري الأبطال لم يسجل في آخر خمس مباريات إلا هدفاً واحداً، كما انه خسر أربع مباريات من مجموع الخمسة، وتعادل في مباراة واحدة.
تالق هلالنا في الموسم الماضي في الثلاث مباريات الأولى، بل تمكن من تسجيل العلامة الكاملة.
إلا أن تراجعاً بيناً ظهر في الجولات الأخيرة؛ هل يعود ذلك إلى أن الهلال ضمن التأهل بعد تعادله مع المولودية الجزائري ؟.
لو صحت هذه الفرضية فهذه مأساة لأن فرق البطولات الكبيرة تتعثر لكنها لا تسقط، وتدرك عملية التوازن حسب أهمية كل مباراة، وربط المسألة بالروح المعنوية، تحفيز اللاعبين على التألق والتنافس على نجومية البطولة، او لقب الهداف. أهمية المباريات.
اما الفرضية الثانية لتراجع اداء الهلال تكمن في فقدان الفريق لأهم لاعبين؛ هما لاعب الارتكاز المتالق ، والدينمو ايو عاقلة، والمهاجم محمد عبد الرحمن في آخر مبارتين. ( الاهلي المصري ).
ولو صحت الفرضيتان؛ فإن ذلك يعكس حاجة الهلال إلى محلل رياضي بارع، وخبير نفسي قادر على اعداد عناصر الفريق، وتأهيلهم لمواجهة التحديات، وعلى امتصاص صدمات المفاجآت.
إن نتائج فريق الهلال تعكس لنا أن أبرز نقاط ضعف الهلال تمثلت في :
الجمود الفني، والبطء في عملية قراءة الملعب اثناء المباريات، وغياب والمرونة في تغيير الخطط، وتنويع اللعب، وتوقيت تبديل اللاعبين.
وقد أدى ذلك إلى افتقار الهلال إلى ( هوية ثابتة) تفرض طريقة لعبها على الفرق المنافسة.
ضعف حراسة المرمى ، والفشل في صناعة بديل لا يقل في مهاراته عن حارس المرمى الأساسي.
بروز ثغرات دفاعية في الوسط وفي الرواق الشمالي [ضيوف، خاديم وفارس].
افتقار الهلال للاعب المهاري الماكر، صانع الفارق في أصعب اللحظات. ( اتذكر مهند الطاهر، البرينس ).
غياب القائد الكاريزما المؤثر على اللعيبة ورفع درجات الحماس، والروح المعنوية، والقادر كذلك على التواصل مع الحكام بلباقة؛ وكذلك التأثير على تركيز عناصر الفريق المنافس، ( منذ اعتزال هيثم مصطفى، ظل الهلال والمنتخب يفتقران إلى القائد الكاريزما ). ياجماعة (بلبسة ) هيثم دي حاجة تانية.
باختصار؛ مع التأكيد على وجود خامات وطنية وأجنبية جيدة، إلا أن الهلال في حاجة ماسة إلى مجموعة منسجمه من اللعيبة المهاريين.
ماذا عن هؤلاء؟
لاحظت وجود حملات مستمرة ضد بعض نجوم الهلال خاصة، بوقبا وياسر مزمل، ولا اتفق اطلاقا مع الدعوة لشطبهما من كشوفات الفريق، لكنني اتمنى دعم الفريق بعناصر جديدة ممثلة في صانع العاب مهاري، وراس حربة يعرف مهامه داخل الصندوق، وادعو إلى ضرورة تأهيل محمد عبد الرحمن، ورفع قدراته القيادية.
