
قال رئيس هيئة الطب العدلي هشام زين العابدين، إن الهيئة، بعد سيطرة الجيش على العاصمة تلقت بلاغات بوجود جثث في المنازل وميادين الأحياء السكنية والمؤسسات الصحية والوزارات والجامعات، مما دفع السلطات إلى تشكيل لجنة تضم الطب العدلي والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان والجهات الأمنية، لتعمل على حصر المقابر بجميع أحياء أم درمان القديمة.
وعثرت السلطات على مقابر جماعية في ولاية الخرطوم، يرجح أن معظمهم ضحايا جرائم الاختفاء القسري والتعذيب والقتل الجماعي التي ارتكبتها عناصر “الدعم السريع” خلال سيطرتها على الخرطوم.
في الأثناء، نقلت فرق هيئة الطب العدلي في ولاية الخرطوم “3800” جثة من الشوارع والمنازل ودفنتها في المقابر المختلفة أثناء النزاع وبعد إعلان سيطرة الجيش على الخرطوم.
وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، إن هيئة الطب العدلي وحدها المسؤولة عن تلقي بلاغات وجود الجثث في الولاية، كما أنها مسؤولة عن جميع المشارح.
واضطر السكان الذين لم ينزحوا من ديارهم في الخرطوم أثناء اندلاع المعارك إلى دفن ضحايا النزاع والموتى داخل المنازل وميادين الأحياء السكنية، نظراً إلى عدم تمكنهم من دفنها في المقابر بسبب انعدام الأمن.
واستعاد الجيش جميع أنحاء ولاية الخرطوم في 21 مايو الماضي، بعد السيطرة على آخر معاقل “الدعم السريع” في قرى أم درمان.