
تسبب الحصار الخانق الذي تفرضه الحركة الشعبية- شمال وقوات “الدعم السريع” على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان من كل الجهات في خلق أوضاع إنسانية كارثية، مما دفع السكان إلى النزوح القسري نحو القرى والمناطق الريفية المحيطة جراء الجوع.
وبحسب مواطنين تحدثوا لـ (مشاوير) فإن الحصار أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية وانهيار الخدمات الأساسية، إذ اختفت كثير من السلع الأساسية من الأسواق مثل البصل والتوابل، بخاصة بعدما اعتقلت الاستخبارات العسكرية عدداً من التجار بدعوى مخالفتهم قرارات تسعير السلع.
وأشار المواطنون إلى أن أسعار السلع المتوافرة ارتفعت إلى مستويات قياسية لا تطاق، فيما اضطرت بعض العائلات إلى تناول الحشائش البرية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتكتظ مدينة الدلنج بالنازحين الوافدين من محلية هبيلة وقرى التكمة والبوك، الذين اتخذوا من المدارس مراكز للإيواء.