
في زول سأل نفسو: كيف المعلّم بيقيف قدام السبّورة كل يوم، وعيونو مليانة تعب؟
زول بيربّي أولادنا، يعلّمهم الأخلاق والعلم، وهو ذاتو ما لاقي حق ابسط الاشياء آخر الشهر!
في معلمين بيدرّسوا براتب أقل من 50 ألف… مبلغ ما بجيب حق فطور أسبوع!.
لكن رغم كل دا…
المعلّم بيقوم بدري، يلبس هدومو المكوية من امبارح، يمشي المدرسة برجليهو أو دفرة،
ويشرح بابتسامة، كأنو مرتاح.
بيشرح بالأمل، ويعيش بالضيق.
بيزرع النور في العقول، وهو عايش في عتمة.
الناس ما عارفة إنو المعلم دا ممشّي حالو بـ”البركة”.
صابر، ساكت، ما بيشتكي…
لكن في الحقيقة، هو أكتر زول موجوع.
المعلّم دا ما زول عادي… دي مهنة الأنبياء.
الطبيب، المهندس، القاضي، حتى الوزير، مرقوا من تحت إيدو.
ومع كدا، لسه الراتب ما بكفي مصروف بيت بسيط.
لازم الناس تفهم إنو المعلم محتاج يعيش بكرامة قبل ما يعلّم الكرامة.
الوجع كبر، والصبر قل…
ولازم، والله لازم، يكون في نظرة حقيقية وجادة في راتب المعلم.
ما ممكن زول بيبني الأجيال… يكون مهمّش كدا!
المعلّم ما داير تفضيل،
بس داير حقو الطبيعي…
كرامتو، واستقرارو، وتقديرو الحقيقي.