موريتانيا تبحث عن أول انتصار وتنزانيا تريد تأكيد بدايتها المُوفقة في بطولة الـ”شان” 

أكد مدرب موريتانيا، أرتيز لوباز غاراي، أنه وأشباله جاهزون لخوض مباراتهم الثانية في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، “باموجا” 2024، أمام منتخب البلد المُضيف، تنزانيا، وأنهم يركزون على التحضيرات البدنية والذهنية. وفي الجهة المقابلة، كشف المدرب التنزاني، حمد سليمان، أن معنويات أشباله مُرتفعة، بعد الفوز في اللقاء الأول، ويسعون للمواصلة على نفس المنوال للذهاب بعيدا في المنافسة.

سيُلاقي منتخب موريتانيا، نظيره منتخب تنزانيا، البلد المُضيف، الأربعاء 5 أغسطس، بدءا من الساعة الثامنة مساء، بملعب “بنجامين مكابا”، دار السلام، تنزانيا، لحساب الجولة الثانية، ضمن المجموعة الثانية، من دور مجموعات بطولة “شان”، توتال إنيرجيز 2024.

ستكون نقاط المباراة مهمة جدا للمنتخبين، حيث يبحث المنتخب الموريتاني، على فوزه الأول في البطولة، من أجل تحقيق انطلاقته، بعد التعادل في اللقاء الأول أمام مدغشقر، في حين، يعول المنتخب التنزاني على تأكيد فوزه الأول وانطلاقته القوية أمام بوركينافاسو، بإضافة الإنتصار الثاني على التوالي والإقتراب أكثر من التأهل للدور القادم.

“المرابطون” يسعون جاهدين لتحقيق انطلاقتهم في البطولة

قال مدرب المنتخب الموريتاني، أرتيز لوباز غاراي، إنه يركز على تحضير لاعبيه جيدا قبل مباراتهم قوية أمام تنزانيا، حيث أوضح في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المباراة، قائلا: “نركز على تحضير لاعبينا جسديا وذهنيا للمباراة. الجانب الذهني يساعدنا جدا”.

أضاف في كلامه: “تنزنيا تلعب في بلدها، والأمر سيكون مختلفا. علينا أن نتعلم وأن نجد الحلول، بعد كل مباراة نقوم بعرض فيديو للاعبينا ليعرفوا ما حدث في ذلك اللقاء، لأنه يمكن أحيانا ألا يتذكروا ما حدث بالضبط طيلة مجريات المباراة، نركز دائما على ما يقوم به اللاعبون”.

أشاد المدرب الإسباني، بالمستوى الذي وصل له لاعبيه فنيا، وقال: “لاعبونا وصلوا إلى مستوى يمكنهم من خلاله أن يتنافسوا مع منتخب تنزانيا بصورة عادلة ومن دون خوف، وسنرى ما سيحدث”.

تحدث مدرب موريتانيا، على أهمية تواجد اللاعبين الذين يملكون الخبرة داخل المنتخب: “تحصد كرة القدم مراحل انتقالية، وما يمكننا قوله إن اللاعبين ذو الخبرة لهم دور فعال”. وأضاف: “بالنسبة لنا هذه البطولة فرصة لاكتساب الخبرة، لا نشارك كثيرا في المنافسات الدولية لكرة القدم، وعندما يكون ذلك ممكنا نختار لاعبينا الذين تأتيهم بدورهم فرصة لابراز ما يملكون”.

استحسن، لوبيز غاراي، جاهزية كل لاعبيه للموعد الهام الذي ينتظرهم، وقال: “لا نملك إصابات على مستوى المنتخب وكل اللاعبين سيكونون جاهزون لمباراة تنزانيا التي ستكون مهمة، لأننا سنلعب أمام البلد المُضيف”.

أكد، لاعب المنتخب الموريتاني، الحسن ديوب، من جهته، على الأجواء الرائعة التي يتواجد فيها “المرابطون” قبل المباراة.

قال في تصريحاته: “المعنويات مرتفعة وروح المجموعة ايجابية، هدفنا هو التأهل ان شاء الله. تحصلنا على نقطة التعادل في المباراة الأولى أمام مدغشقر، ونركز الآن على المباراة الثانية أمام تنزانيا”.

كشف، ديوب، عن رغبته الكبيرة رفقة زملائه في تحقيق الانتصار أمام تنزانيا. حيث صرح: “جاهزون ومركزون من أجل تقديم أفضل نتيجة ممكنة والحصول على ثلاث نقاط إن شاء الله. أعلمنا المدرب ماذا سنفعله في المباراة خلال الحصص التدريبية، نحن هنا من أجل اللعب، وسنقدم أقصى ما لدينا أمام تنزانيا”.

تنزانيا تُصر على انتصار التأكيد للاقتراب من التأهل

أوضح مدرب منتخب تنزانيا، حمد سليمان، أن أشباله يريدون تحقيق الفوز الثاني تواليا لهم في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، وأن الروح المعنوية عالية جدا داخل مجموعة المنتخب.

قال، حمد سليمان، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “يتمتع الجميع في المنتخب التنزاني بتلك الروح المعنوية العالية التي نريدها، هذه رسالتنا ومُهمتنا، نتطلع للمباراة الثانية بنفس الروح المعنوية، تركيزنا الذهني والبدني جيدين، نتطلع لتحقيق الانتصار”.

أضاف: “نسعى للتطور وخلق المزيد من الفرص التهديفية. صحيح أننا لم نخلق العديد منها في المباراة الأولى، وسنعمل على فعل ذلك مستقبلا. أعتقد أن لدينا منتخب جيد وبيئة مواتية، وهذا يُعزز نفس الإحساس أننا سنضمي قدما في البطولة، وسنرى ما سيمكننا فعله”.

عاد، حمد سليمان، للحديث عن المباراة الأولى ومعاناة أشباله على مستوى الهجوم، حيث قال: “على المستوى الإفريقي ليس من السهل تسجيل 4 أو 5 أهداف، يجب أن نعمل على خلق الفرص، ونركز الآن على تسجيل الأهداف”.

أضاف قائلا: “نعلم أن موريتانيا تملك انضباط كبير، وسنحترمهم كثيرا، وهم منتخب يمكنه كسب المباراة. تعرفنا على بعضنا البعض كمنتخبين، المباراة ستكون صعبة، والجيد بالنسبة لنا أنه لا يوجد لاعب مصاب في منتخبنا، وكل اللاعبون سيشاركون”.

أشاد المدرب التنزاني كثيرا بالإمكانيات التي يتوفر عليها منافسه المنتخب الموريتاني، وقال: “لا يمكن القول أنه يوجد منافس صغير في كرة القدم، مادام وصلت موريتانيا إلى هذا المستوى، فهذا معناه أنها منتخب جيد، سنواجه منتخب حضر نفسه جيدا. الأهم أن نركز على مبارياتنا في هذه المنافسة، وكما قلت موريتانيا لعبوا جيدا خلال مباراتهم الأولى، أعتقد أننا سنواجه منافس جيد ومنظم حقا”.

وجه، حمد سليمان، رسالة للجماهير التنزانية من أجل مواصلة تقديم الدعم المعنوي لهم في مباراتهم أمام موريتانيا: “أطلب من الجماهير مواصلة دعهم وتشجيعهم لنا، مثل ما حدث في المباراة الفارطة، لقد فهموا جيدا ما نريده، وأريد أن يتكرر هذا المشهد مرة تلو الأخرى، سنواصل الكفاح حتى نقدم لهم السعادة التي ينتظرونها”.

اعترف حارس المرمى التنزاني، عيشي مانولا، بصعوبة المباراة التي تنتظرهم أمام المنتخب الموريتاني، حيث قال: “المباراة الأولى انتهت، نتطلع الآن للمواجهة القادمة التي لن تكون سهلة، لأن الجميع مطالب بتحقيق النتائج. حضرنا جيدا قبل بداية المنافسة، ونتطلع لتحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة. كسبنا 3 نقاط في المباراة الأولى، وهذه المواجهة ستعطي صورة أوضح بخصوص بقية المنافسة”.

أضاف قائلا: “كان من المهم أن نكسب المباراة الأولى، الأمر أكثر أهمية بالنسبة لنا، كانت مباراة مفتوحة وعلى أرضنا وكان يجب علينا الفوز بها. الآن منافسنا موريتانيا وسنواجه منتخبا مُنظما يريد الفوز. نريد حقا أن نستفيد من مباراتهم السابقة لتوظيفها لصالحنا قبل المباراة التي ستجمعنا”.

الخطأ ممنوع على المنتخبين

ستكون مواجهة، موريتانيا وتنزانيا، محورية في رسم ملامح المجموعة الثانية، حيث لا يوجد أي مجال للتعثر بالنسبة للمنتخبين على حد سواء. فلن ترضى موريتانيا سوى بتحقيق أول فوز لها وإنعاش حظوظها في بلوغ الدور القادم، فيما يُصر التنزانيون على تحقيق الفوز الثاني تواليا على أرضهم وأمام جمهورهم، لتأكيد طموحهم في الذهاب بعيدًا في البطولة.