تفاؤل كبير وثقة عالية من بوركينافاسو وإفريقيا الوسطى قبل مواجهتهما في بطولة الـ”شان”
مشاوير - موقع الكاف

أكد مدرب منتخب بوركينافسو، عيسى بالبون، أنه أشباله استعادوا قواهم بعد الخسارة في المباراة الأولى ضمن بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، أمام البلد المُضيف، تنزانيا، وأنهم لا يخشون أي أحد، وعلى أتم الاستعداد لخوض المباراة الثانية أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي قال مدربه، سيباستيان نغاتو، أنهم سيلعبون كرة القدم بثقة واحترام، خلال أول ظهور لهم في البطولة.
سيلتقي منتخبا بوركينافاسو وجمهورية إفريقيا الوسطى، يوم الأربعاء 6 أغسطس، في ملعب، بنجامين مكابا، دار السلام، في واحدة من أبرز مواجهات الجولة الثانية لدور المجموعات من بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، 2024 “باموجا”، حيث ستكون المواجهة مصيرية بين المنتخبين لتعزيز حظوظهما في التأهل للدور القادم.
ستتجه الأنظار إلى رغبة بوركينافاسو في التعويض بعد الخسارة في المباراة الأولى، وطموح جمهورية إفريقيا الوسطى في كتابة أولى صفحاتها في سجل البطولة، وبين هذا وذاك أكد المدربان أن المنتخبين سيبذلان قصارى جهدهما لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.

بوركينافاسو تطمح للعودة بقوة بعد الهزيمة الأولى أمام البلد المَُضيف
ظهر المدرب البوركينابي، عيسى بالبون، هادئا وواقعيا، مع الكثير من العزيمة والإصرار على تحقيق الفوز في المباراة الثانية، من أجل تعوض الخسارة الأولى، حيث قال في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “بدأنا المشوار بالخسارة أمام البلد المنظم، وهذا يتطلب منا تعزيز الثقة بأنفسنا لنمضي قدمًا. نحن هنا من أجل الفوز أو الخسارة، لكن من الأفضل أن نبذل قصارى جهدنا للفوز”.
أضاف قائلا: “بالنسبة للمنتخبات التي لا نعرفها ولا نعرف نقاط ضعفها يتطلب منا الأمر أن نلعب كرة القدم التي نعرفها، من أجل جعل جميع البوركيناببين سعداء بنا”، وأضاف: “سنتحلى بالصبر لاننا لا نعرف منافسنا جيدا، خاصة في الخمس الدقائق الأولى من المباراة”.
عاد، بالبون، للحديث على عامل الإرهاق الذي أعاق أشباله في المباراة الأولى:
“فقدنا الطاقة بسبب التعب الناتج عن السفر خلال قدومنا إلى تنزانيا، لكن الآن كل اللاعبين جاهزين، ولسنا خائفين من أي منافس. في منتخب بوركينافاسو، الجاهزية هي الأساس، وهي من تحدد من يشارك في المباريات”.
أَضاف قائلا: “أشكر الله لأن جميع اللاعبين جاهزون، وسنحاول أن نعود مرة أخرى بعد الهزيمة الأولى”.
شدد المدرب البوركينابي، على أن لاعبيه يدافعون بشدة عن ألوان الوطن: “اللاعبون يعلمون أن الأمر لا يتعلق بمدرب أو لاعب، بل بقصة وطن كامل”.
قال المدافع، باتريك مالو، من جانبه، أنه لا يوجد مكان للتهاون الآن، وعلى المنتخب البوركينابي أن يبذل كل ما يملك لتحقيق الفوز في المباريات.
“كانت المواجهة صعبة أمام البلد المضيف، وصحيح أنه من الصعب خسارة المباراة الأولى، لكن سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا حتى نتدارك، ونسعى لتحسين أدائنا من أجل أن يكون مستوانا أفضل من السابق”.
حذر، مالو، من الاستهانة بمنافسهم جمهورية إفريقيا الوسطى، وقال إنه يجب عليه وزملائه أخذ الأمور بجدية.
قال المدافع البوركينابي: “ن أقع في الفخ، لا يوجد منتخب صغير في إفريقيا، لن نقول أن جمهورية إفريقيا الوسطى لم تكن تشارك في هذه مثل البطولات، سندخل اللقاء بتركيز عالي وجدية، لن نتحدث عن الكلام الذي يهتم بمنتخب غير مُرشح، سنبقى مركزين على جميع المباريات”.
وأضاف: “نلعب دائمًا بـ100% من إمكانياتنا، سواء عندما نكون داخل الملعب أو على الدكة، وأنا مستعد دائما لتقديم الأفضل. نحاول دائما الفوز. صحيح نواجه ضغط لكنه إيجابي وينبغي أن نقدم صورة جيدة بعد المباراة الأولى”.

جمهورية إفريقيا الوسطى تدشن مشوراها في بطولة “شان” توتال إنيرجيز من دون خوف
أعرب مدرب جمهورية إفريقيا الوسطى، المدرب سيباستيان نغاتو، عن طموحه رفقة أشباله لتحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة لهم في التاريخ ضمن البطولة.
“نشعر بأننا بخير، وسنكتشف هذه البطولة للمرة الأولى. نعم، الجميع يتحدث عنا لأننا جدد، لكننا هنا لنلعب كرة القدم بثقة واحترام”.
أبرز، نغاتو، في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المباراة، أهمية مشروعه طويل الأمد مع منتخب بلده: “بدأنا مع هذا الجيل من اللاعبين منذ سنة 2021، وهم يعرفون بعضهم البعض جيدا، وهذا ما يمنحنا ميزة إضافية”.
أصر المدرب، نغاتو، على أن منتخب بلده لا يخشى شيئًا رغم قلة الخبرة: “هذه ليست مغامرة، جئنا إلى هنا بجدية، وسنلعب بكل ما لدينا من طاقة. الحظوظ متساوية 50-50. كما أن كل المنتخبات التي وصلت لهذا المستوى لها وزنها. منتخب بوركينافاسو يلعب جيدا، وفي هذا الصدد سنحاول أن نقدم أفضل ما يمكننا تقديمه. بالنسبة لمنتخبنا سيقدم ما بوسعه، وعلينا احترام منافسينا، وقبل أن نأتي إلى هنا اعتدنا على العمل بشكل جدي، وسنرى ما سنحصل عليه”.

واصل مدرب منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، كلامه قائلا: “المباريات المختلفة التي لعبناها في التصفيات مكنتنا من تحديد موقعنا، نعول على الشبان الذين يلعبون في مختلف الأندية على مستوى الوطن، لقد لعبوا كثيرا مع بعض، ومن دون مبالغة يجب أن نعرف أنفسنا وقدراتنا. يجب أن تعتمد على امكاناتك في مثل هذه المنافسات، لدينا أهداف على مستوانا، ونحترم جميع المنتخبات التي وصلت لهذا المستوى، وهي منتخبات كبيرة”.
قال اللاعب، دونالد غيسي، من جانبه، إنه وزملاءه جاهزون للمباراة، وسيخوضونها بطموح كبير لتحقيق نتيجة إيجابية.
“نحن جاهزون ومركزون لتحقيق أهدافنا. تدربنا جيدا مع المدرب، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا”.
أضاف، غيسي، حول مواجهة بوركينافاسو: “نحترم منافسنا الذي شارك سابقا في بطولات كثيرة، في حين سنشارك نحن للمرة الأولى، لكننا سنكافح للحصول على نتيجة مُشرفة في أول ظهور لنا، وهذا الأمر يعتمد علينا”.
الحسم في دار السلام… من ينعش آماله في التأهل؟
ستكون المواجهة بين المنتخبين حاسمة في مشوارهما خلال البطولة، مع حاجة بوركينافاسو لتعويض خسارتها الأولى، ورغبة جمهورية إفريقيا الوسطى في كتابة بداية قوية خلال أول مشاركة لها.
ستبقى أرضية ميدان ملعب، بنجامين مكابا، في دارس السلام، تنزانيا، هي الفيصل الأول والأخير، بين تصريح المدرب، بالبون، بأن “اللاعبين يدافعون عن وطن”، وكلمات، نغاتو، الهادئة “الحظوظ متساوية”.